اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

الانقلابيون في بوركينا فاسو يتهمون فرنسا بدعم الرئيس العسكري المخلوع.

دار الخبر مراكش:

اتهم العسكريون الذين تولوا السلطة في بوركينا فاسو فرنسا السبت بمساعدة الرجل القوي المخلوع بول هنري سانداوغو داميبا في إطار التحضير لهجوم مضاد، الامر الذي نفته باريس فيما عاد التوتر إلى شوارع العاصمة واغادوغو.


وفي بيان قصير متلفز، قال الانقلابيون إن داميبا “لجأ إلى القاعدة الفرنسية في كامبوينسين من أجل التخطيط لهجوم مضاد” هدفه “نشر الفوضى في صفوف قواتنا العسكرية والأمنية”.

وردت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان جاء فيه أنها “تنفي رسميا أي تورط في الأحداث الجارية منذ أمس في بوركينا فاسو”.

وأضافت باريس أن “لم تستضف القاعدة التي توجد فيها قواتنا الفرنسية، ولا سفارتنا بول هنري سانداوغو داميبا”.

لفرنسا حضور عسكري في بوركينا فاسو عبر قوة سابر، وهي وحدة من القوات الخاصة تدرب قوات بوركينا فاسو وتتمركز في كامبوينسين على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من العاصمة واغادوغو.

ولا يزال مصير ومكان وجود داميبا مجهولين.

وتظاهر قبل ساعات قليلة من الانقلاب الجمعة مئات في العاصمة للمطالبة برحيل داميبا وإنهاء الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل وإقامة تعاون عسكري مع روسيا ، مع تزايد نفوذ موسكو في العديد من البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية في السنوات الأخيرة، وبات مألوفا رؤية الأعلام الروسية في مثل هذه التظاهرات.

واكد الانقلابيون في بيانهم الذي تلاه إبراهيم تراوري الجمعة “عزمهم التوجه إلى شركاء آخرين على استعداد للمساعدة في مكافحة الإرهاب”.

وعقب هدوء ليل الجمعة وصباح السبت، توتر الوضع مرة أخرى ظهرا في واغادوغو بعد إطلاق نار تلاه انتشار الجيش في الشوارع ، و أغلقت المحاور الرئيسية للمدينة ولا سيما حي أواغا 2000 الذي يضم مقر الرئاسة، وحلقت مروحيات على ارتفاع منخفض فوق وسط المدينة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

أما التجار الذين أعادوا فتح متاجرهم صباح السبت مع استتباب الهدوء، فقد اضطروا لإغلاق المتاجر ومغادرة وسط المدينة.

وقالت قيادة أركان الجيش في بيان مساء السبت إن الأخير يشهد “أزمة داخلية” بعد أن “سيطرت بعض الوحدات على بعض محاور مدينة واغادوغو مطالبة بإلقاء اللفتنانت كولونيل داميبا بيان استقالة”.

وأكد البيان أن هناك “محادثات جارية” مع تلك الوحدات.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button