دار الخبر وكالات
حث الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، الشركة التي طورت ChatGPT، المشرعين الأمريكيين على وضع لوائح للذكاء الاصطناعي.وحذر سام ألتمان يوم الثلاثاء من أن التكنولوجيا “يمكن أن تسير بشكل خاطئ”، وشبّه ظهور برامج الذكاء الاصطناعي باختراع المطبعة.
وخلال جلسة استماع استغرقت خمس ساعات في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، تم استجواب مخترع ChatGPT بشأن المخاطر المحتملة لروبوتات الدردشة الذكية وقدرتها على إعادة تشكيل التاريخ البشري.
واعترف ألتمان بأن أسوأ مخاوفه هي أن “ضررا كبيرا” يمكن أن تسببه التكنولوجيا.وقال: “إذا ساء استخدام هذه التكنولوجيا، فقد تسوء الحال تماما، ونريد أن نكون صريحين بشأن ذلك”، مضيفا أن شركة OpenAI تسعى إلى “العمل مع الحكومة لمنع حدوث ذلك”.
واستجوب أعضاء مجلس الشيوخ ألتمان حول التهديدات المحددة التي يشكلها ChatGPT والنماذج المماثلة، حيث سأل جوش هاولي من ميسوري عما إذا كانت التكنولوجيا يمكن أن تؤثر على الانتخابات.
وسأل هاولي: “هل يجب أن نشعر بالقلق حيال النماذج التي يمكنها التنبؤ بآراء الاستطلاع ثم مساعدة المنظمات والكيانات على ضبط الاستراتيجيات لاستنباط السلوكيات من الناخبين؟”.
وردا على ذلك، ذكر ألتمان أن قوى الذكاء الاصطناعي في الإقناع كانت واحدة من “مجالات اهتمامه الكبرى”، وأصر على أنه يجب القيام بعمل كبير لتنظيم التكنولوجيا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.
وأشار السناتور ريتشارد بلومنتال من ولاية كونيتيكت إلى المخاطر المحتملة التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، واصفا إياه بأنه “أكبر كابوس” يواجه الجمهور.واعترف ألتمان بأن بعض المهن سيتم تشغيلها آليا في النهاية، لكنه جادل بأنه سيتم أيضا إنشاء وظائف جديدة مع تقدم التكنولوجيا.
وكانت جلسة الثلاثاء هي الأولى من سلسلة مخطط لها تهدف إلى إيجاد طرق لتنظيم برامج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT. ومنذ إطلاقه في أواخر العام الماضي، أصبح التطبيق الأسرع نموا في التاريخ، حيث تجاوز 100 مليون مستخدم في شهرين فقط.
ووسط مخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يخرج عن نطاق السيطرة قريبا، شدد المشرعون الأمريكيون على أنه كان ينبغي وضع تدابير للسيطرة عليه منذ فترة طويلة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر “الأب الروحي للذكاء الاصطناعي” جيفري هينتون من أن ظهور الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدا “أكثر إلحاحا” للبشرية من تغير المناخ.
كما شارك قادة صناعة التكنولوجيا الآخرون، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون موسك، والمؤسس المشارك لشركة آبل، ستيف وزنياك، في توقيع خطاب مفتوح في مارس يحذر من التداعيات المحتملة لسباق تسلح غير منظم للذكاء الاصطناعي.
ودعوا وادي السيليكون لفرض توقف لمدة ستة أشهر في تطوير التكنولوجيا.
