حزب “فوكس” يلوّح بالحرب على المغرب إذا لم يتدخّل الاتحاد الأوربي لردع المملكة.
يواصل حزب “فوكس” الإسباني، الترويج لخطاباته “العنصرية” المعادية للمغرب ومصالحه في سعي منه لتعكير صفو المفاوضات المستمرة بين الدبلوماسية الإسبانية ونظيرتها المغربية من أجل إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين بعد القطيعة غير المسبوقة التي طبعت الجو العام منذ أبريل الماضي بسبب ضلوع الحكومة الإسبانية في إدخال زعيم البوليساريو إلى أراضيها بهوية مزورة.
وكراهية “فوكس” للمملكة التي باتت معروفة المآرب للرأي العام، في سياق سعيه لحشد أصوات وتعاطف معاديي مصالح المغرب وسيادته على أراضيه، عبّر عنها هذه المرة بشكل صريح خافيير أورتيغا سميث الأمين العام للحزب، الذي دعا الاتحاد الأوربي إلى توفير تعزيزات ودعم من الموارد البشرية والمادية في حدود الثغرين المحتلين على اعتبار أنها حدود لأروبا، مشددا على أنه بات من الضروري التعامل بحزم مع المغرب الذي يستهدف بحسبه أمن المنطقة ككُل باعتباره “عدوا” وليس صديق للقارة الايبيرية.
وجاء ذلك، في حوار أجراه سميث مع صحيفة “إل فارو دي مليلية”، حيث طالب الاتحاد الأوربي بضرورة استحضار ما أسماه بـ “الحقيقة الواضحة، المتعلقة بكون الحدود الجنوبية لإسبانيا في مليلية، كما هو الحال في سبتة، كما في جزر الكناري، هي حدود لأوروبا وبالتالي يجب أن تتفاعل مع إسبانيا وتدعمها في هذا الإطار”.
واتهم الأمين العام لحزب “فوكس”، المغرب بالرغبة في “زعزعة الاستقرار الأروبي، وخلق وضع داخل مدينتي سبتة ومليلية، يجعل القدرة على تحمل تكاليفها مؤرقة، وغير قابلة للعيش، مع سحل القدرة على البقاء” مضيفا: “حكومات المغرب تسعى إلى تنزيل الغزو بالتبديل، لينتهي الأمر بالسكان المغاربة ليكونوا الأغلبية في المدينتين ويقيمون فيها وبالتالي الاستحواذ عليها”.
ويرى الأمين العام لـ “فوكس”، أن المغرب كان محظوظًا جدًا لأنه حصل على مساعدة لا تقدر بثمن من الحكومات “الجبانة” للحزب الشعبي والحكومات “الخائنة” للحزب الاشتراكي، مشيرا إلى أنه وفي غضون أشهر قليلة ستدخل القوة السياسية لـ Vox حكومة إسبانيا وبعد ذلك سيُوضح للمغرب “أننا جيران، لكننا نحترم بعضنا البعض هنا، إما أنهم يحترمون حدودنا وسيادتنا أو ينتقلون من كونهم جيران إلى عدو ويتم التعامل مع الأعداء بشكل مختلف.