“الوثائق المسربة ” تكشف الوجه الاخر لأمريكا.
دار الخبر -وكالات
تظهر الوثائق السرية الأميركية المسربة أخيرا فرصة نادرة لكيفية تجسس الولايات المتحدة على الأعداء والحلفاء على حد سواء.
ويخشى المسؤولون الأميركيون من أن يؤدي الأمر إلى تعريض المصادر الحساسة للمعلومات الاستخبارية للخطر، فضلا عن إلحاق الضرر في العلاقات الخارجية المهمة.
وتظهر بعض الوثائق المسربة، التي يقول مسؤولون أميركيون إنها صحيحة، مدى انغماس الولايات المتحدة في عمليات التنصت على الحلفاء الرئيسيين لها بمن فيهم كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا.
وتظهر وثائق أخرى مدى اختراق الولايات المتحدة لوزارة الدفاع الروسية ومجموعة “فاغنر” المسلحة.
ويقوم الاختراق الأميركي للروس على أمرين:
اعتراض نظم الاتصالات والتنصت عليها.
المصادر البشرية أي الجواسيس.
ويرى المسؤولون الأميركيون أن جواسيس مخابرات الولايات المتحدة باتوا معزولين أو معرضين للخطر.
تكشف وثائق مسربة عن نقاط ضعف في الأسلحة الأوكرانية مثل الدفاع الجوي وأحجام الكتائب ودرجة الاستعدادات في مرحلة مهمة من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ويأتي تسريب الوثائق في وقت تحشد أوكرانيا قواتها من أجل شن هجوم مضاد ضد روسيا، وبعد أن طورت كييف وواشنطن علاقات أكثر ثقة بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية.
وقال مصدر مقرب من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن كييف بدأت في تغيير خططها العسكرية بسبب التسريب.
التجسس على الحلفاء
على سبيل المثال، راجعت شبكة “سي أن أن” الأميركية 53 وثيقة، جرت صياغتها كلها بين منتصف فبراير إلى أوائل مارس.
أظهرت إحدى الوثائق أن الولايات المتحدة تجسست على زيلينسكي.
قال مصدر مقرب من الرئيس الأوكراني إن الأمر غير مفاجئ، لكن المسؤولين في كييف يشعرون بخيبة أمل شديدة حول التسريبات.
وفقا للبيانات المسربة التي هي عبارة عن معلومات استخبارية، فقد اقترح زيلينسكي في فبراير الماضي ضرب تجمعات القوات الروسية في مدينة روستوف القريبة من الحدود مع أوكرانيا باستخدام الطائرات المسيرة، لأن أوكرانيا لا تملك صواريخ بعيدة المدى تصل إلى هناك.
كان مصدر هذه المعلومات اختراق للاتصالات التي تستخدمها أوكرانيا.