ضابط مخابرات أمريكي بفجر مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص الصراع الروسي-الأوكراني.
دار الخبر-وكالات
صرح ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد، سكوت ريتر، بأن الغرب يمد أوكرانيا بالقليل من الأسلحة، على فترات متباعدة للإيحاء بدعمه لها برغم إدراكه حتمية هزيمتها.
واعتبر أن إمدادات الدبابات الأمريكية لنظام كييف حيلة من قبل إدارة بايدن تهدف إلى الحفاظ على سمعته. وأضاف أن العدد القليل من المركبات القتالية التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا وكذلك المواعيد الطويلة لنقلها لن يؤثران على الوضع في الأزمة الأوكرانية لصالح كييف.
وقال: “إنه غطاء سياسي: بايدن يعرف كل شيء وأوستن يعرف كل شيء وساليفان يعرف كل شيء.
إنهم يعرفون جميعا أن الأمر قد انتهى، لذلك يخلقون فرصة للنظر في أعين الشعب الأمريكي والقول إنهم بذلوا قصارى جهدهم لمساعدة أوكرانيا لكن ذلك لم يكن كافيا.
ويحاولون أن يظهروا أن الروس كبار للغاية ومخيفون. لكن الحقيقة هي أننا لا نحاول فعل شيء. نحن نضحي بأوكرانيا والجيش الأوكراني”.
وأكد ريتر في مقابلة مع قناة “Judging Freedom” عبر “يوتيوب” أن “دول الناتو تعاني من انقسام حاد”.
وأشار إلى أن غالبية هذه الدول صرحت بأن الأزمة الأوكرانية لا تعنيها، بينما تشارك أخرى في عمليات إمداد أوكرانيا بالأسلحة بشكل “هزلي”.
وأضاف ريتر أن دول الناتو تدرك أن “ذلك لن يقلب موازين القوى على أرض الواقع، ولن يمكّن أوكرانيا من هزيمة روسيا”.
وتابع، أن “إدراك الغرب لحتمية خسارة أوكرانيا، يدفعه إلى إرسال كميات قليلة، من الأسلحة والمعدات العسكرية، التي لا تعادل نصف ما تطالب به كييف”.
ولفت إلى أن “الجيش الأوكراني لن يتمكن من تلقي التدريبات المناسبة لاستخدام الأسلحة المرسلة إليه”.
وأشار إلى أن “هذا الدعم الوهمي، يهدف إلى تمكين الحلف من إلقاء اللوم على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عند خسارة المعركة ضد روسيا”.
يذكر أنّ نائب الأمين العام لحلف “الناتو” ميرسيا جيوانا، دعا العالم إلى الاستعداد لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا، مشيراً إلى أن “2023 الحالي سيكون صعباً”.
هذا وذكرت وكالة “بلومبيرغ” أنّ “الناتو” يعاني نقصاً في السلاح وتباطؤاً في دعم أوكرانيا،وأوردت أنّ الدعم الذي تقدمه تلك الدول لأوكرانيا، تسبب بنقص المخزونات لديها، على نحو قد يستغرق سنوات لتعويضه.