إجراء “قاس” من إسبانيا لتوفير الطاقة.
دار الخبر مراكش:
قررت مدن إسبانية عديدة تقليص ساعات الإضاءة خلال احتفالات أعياد الميلاد هذا العام بسبب أزمة الطاقة، التي تفاقمت نتيجة للحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الكهرباء. وقررت مدن مثل برشلونة (شمال شرق) أو فيكو (شمال غرب) عدم تشغيل أنوار الزينة في الشوارع، وستقوم إشبيلية (جنوب) بتقليل الأيام التي يتم تشغيلها فيها.
من ناحية أخرى، قررت العاصمة مدريد تحمل التكلفة الإضافية حتى لا تضر بالقطاعات التي تستفيد من هذا الجذب السياحي والتجاري المهم.
وفقًا للمجالس البلدية التي استشارتها (إفي)، تسعى البلديات إلى تحقيق توازن بين خفض تكاليف الطاقة وتقديم نموذج للتوفير في هذه الأوقات من التضخم المرتفع، دون التخلي عن إنارة الشوارع، بعد سنوات عديدة من التحسينات لتحقيق إضاءة أكثر كفاءة وأقل تكلفة.
وسأل خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، عمدة مدريد، القطاعات المستفيدة من احتفالات وأضواء أعياد الميلاد لإبداء رأيهم، وأجابوا بأنهم “يفضلون” الحفاظ على الجدول الزمني لأن الوضع معقد للغاية بالنسبة لهم”.
وتتحول العاصمة مدريد إلى مركز سياحي وتجاري كبير لأسابيع عديدة حتى قبل الاحتفالات، سواء بالنسبة لسكانها أو لآلاف الزائرين القادمين من أماكن أخرى.
وتبلغ تكلفة كل ساعة إضاءة 180 أورو (176 دولارا)، وهي تكلفة “معقولة تماما” وفقا لرئيس بلدية العاصمة الإسبانية، الذي سيحافظ على الإضاءة نفسها كما في العام الماضي.
وعلى العكس من ذلك، اتفقت برشلونة مع أرباب العمل في قطاعي التجارة والمطاعم، التي تشاركها تكلفة الطاقة الخاصة بإضاءة عيد الميلاد، على إيقاف تشغيلها قبل 60 دقيقة من كل يوم، أي 42 ساعة إجمالا.
بينما ستؤجل إشبيلية بدء إضاءة احتفالات الميلاد من 25 نونبر إلى 5 دجنبر؛ وستقلله ساعة واحدة في أيام الأسبوع واعتماد تقنية (الليد) لتوفير نحو 30 في المائة من الطاقة.
وفي مدينة مالاكا (جنوب)، ستقل الإضاءة ساعتين في اليوم.
أما مدينة فالنسيا (شرق)، فلن تتخذ أي تدابير توفير استثنائية في الوقت الحالي لأنها خفضت استهلاك الكهرباء والفواتير تدريجيا على مدى السنوات السبع الماضية.