تقرير يكشف 7 أسباب لفشل الغرب في معاقبة روسيا.
دار الخبر مراكش :
كشف الصحفي الألماني، غابور شتينغارت، عن سبعة أخطاء أدت إلى تفتت لحمة الغرب، مؤكدا أنه لا ينبغي إلقاء اللوم على روسيا، لأن الدول الغربية نفسها قد خلقت كل الظروف اللأزمة لذلك.
وقال شتينغارت في مقال على موقع Focus الألماني إن التحالف المناهض لروسيا الذي تم تشكيله بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، تبين أنه كان أصغر وأضعف بكثير مما كان متوقعا في الغرب، لافتا إلى ان كل ثاني “طلقة” لهاذ التحالف تصيبه نفسه.
وقال إن الخطأ الأول والرئيسي هو ثقة الغرب بأن روسيا يمكن أن تضطر إلى الاستسلام للعقوبات الاقتصادية. ونتيجة لذلك، فإن القيود لم تمنع تحقيق أهداف أوروبا وأمريكا فحسب، بل وجهت أيضا ضربة أكبر لهم أنفسهم.
والخطأ الثاني بحسب تعبيره هو وجود احتياطيات هائلة من النفط والغاز في روسيا، والتي يعتمد عليها الرفاه الغربي بأكمله، مشيرا إلى أن بولندا وفنلندا وهولندا باتت بالفعل دون غاز من روسيا.
والخطأ الثالث هو الاحتمال الكبير لتضرر أولئك الذين فرضوا العقوبات. وسرد الصحفي مثالا على الوضع مع توربينات شركة “سيمنز” لخط أنابيب الغاز “السيل الشمال 1″، والذي تتواجد قطعة غياره قيد الإصلاح في كندا، وقد لا يتم تسليمها إلى روسيا بسبب القيود. ونتيجة لذلك، تم تقليل ضخ الوقود عبر الأنبوب إلى أوروبا بشكل كبير.
والمشكلة التالية للغرب هي حظر التأمين على ناقلات النفط الروسية، ملاحظ أنه بالمقارنة مع الصعوبات التي تواجهها روسيا بسبب هذا القرار، فإن مشاكل أكبر بكثير تنتظر البلدان التي فرضت قيودا، إذ أن المواد الخام في الأسواق العالمية سترتفع أسعارها بشكل حاد.
نقطة أخرى ذكرها شتينغارت، والتي تجاهلتها الدول الغربية، هي ظهور أسواق جديدة للمواد الخام الروسية.
والسبب السادس للفشل هو رفض الصين الابتعاد عن روسيا. علاوة على ذلك، يواصل البلدان الاتصالات والتعاون على نفس المستوى.
وأخيرا، السبب السابع، وهو وفق الصحفي، عدم رغبة البلدان النامية في دعم التدابير المناهضة لروسيا.
وخلص شتينغارت إلى استنتاج مفاده أن الغرب نفسه هو المسؤول عن الأزمة الحالية، التي يستفيد منها فقط مصنعو الأسلحة وشركات النفط.