من مهرجان مراكش..، نجم دولي يعترف بتعرضه للتحرش.
دار الخبر مراكش:
في إطارة الندوة التي أقيمت صباح يومه السبت، على هامش فعاليات الدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمدينة مراكش، بحضور النجم الهندي رانفير سينغ، كشف الأخير عن مجموعة من التفاصيل الخاصة ببداياته الفنية و كذا حياته الخاصة.
و في بداية الحديث، أعرب النجم الهندي عن سعادته بالتفاعل الذي أبداه الجمهور المغربي الحاضر بأمسية الافتتاح قائلا :”كنت في الشارع البارح، و البعض من الجمهور كان يقوم بالحركات الرائعة، كان شىء رائع،و أنا ممتن جدا و أشعر أنني محظوظ”.
و واصل رانفير سينغ حديثه:” بالرغم من أنني دائما ما أبدو للناس ضاحك و مبتهج، إلا أنه لدي جانب مظلم جدا”، و ربط الأمر ب”كاليوك” الموجودة في الثقافة الهندية و هي النظرة المأسوية للعديد من الأشخاص.
وأضاف النجم الهندي قائلا :” الحياة سفر صعب، كل الناس الموجودين معنا يتصارعون خلال هذه الرحلة عن الفرحة و الضحك،و من واجبي كفنان أن أعمل على تخفيف هذا الثقل، فنحن من الأشخاص الذين يحاولون إدخال البهجة إليهم”.
و أردف قائلا :”ما يخفف من تعبي هي أمي لأن لها قدرة خارقة على التواصل الروحاني،أعتقد أنني اتلقى الكثير من الطاقة الإجابيه منها فهي مصدر طاقتي”، مشيرا أن السينما هي وسيلة للتواصل مع المخرجين و أن الفنانين مجرد أداة لاستكمال هذه اللوحة”.
وعن الشهرة التي حققها، أكد رانفير أنه لم يكن يتصور قط سابقا، أنه سيكون نجما في المستقبل، مشيرا أنه بدأ مشواره الفني و زوجته ديبكا في آن واحد، كما أنه كان آنذاك يجهل مجموعة من الأمور.
وفي سياق متصل، كشف سينغ عن أسعد لحظة في حياته قائلا :”كانت أفضل لحظات حياتي عندما تم إطلاق فيلمي، و تلقيت عقبها إتصالا من الممثل العملاق شاروخان بهدف تهنأتي و تشجيعي، كانت عيناي مفعمتان بالحماس،وكنت جد مسرورا”.
و أضاف:” يوجد نقاش في الهند حول إعطاء الأولوية للعائلة في هذه الحرفة (الفن)، لذا قررت أن أصبح كاتبا في سن 15، لكن لحسن الحظ تم إعطائي فرصة للتمثيل و بعدها وقفوا جميعا للتصفيق لي”، مواصلا:” سنة2007 لم يتم إنتاج العديد من الأفلام، و بالرغم من نجاحي في كل تجارب الأفلام إلا أنني كنت دائم التردد، بل رفضت ثلاث أدوار رئيسية في أفلام كبرى،و كان جوابي متعلقا بالقدر”.
وروى الفنان ذاته تعرضه للتحرش في بداياته من طرف فنان هندي معروف قائلا:” فنان نذل متوفي الآن، كنت أذهب إليه إلى شقته،و كان يحاول التحرش بي و يسألني ما إذا كنت ممثل ذكي أم بارع، وعنما كنت أقول له أنني أفضل أن أكون بارعا،كان يقول لي أنه يجب أن أكون ممثلا ذكيا و جدابا”.
و عن انتقائه للأدوار، صرح سينغ:” لم أكن أختار الأدوار المناسبة لأنني كنت أستهلك جميع العروض التي قدمت لي، فضلا أنه لم يكن لدي من يرشدني، عكس الآن فأنا حذر جدا في إختياراتي بفضل خبرتي، و أعلم جيدا كيف أتخد قراراتي”، مبرزا أنه يوجد الكثير من الأعمال غير الموفقة في مسيرته.
و أشار المتحدث ذاته، إلى أن الكوميديا تعد أصعب الأصناف في الفن،”لأنه لا يمكن تعلمها، فهي موهبة من الله و هي شيء غير قابل للتصديق”.
و إختتم رانفير سينغ مداخلته، معتبرا أن الحياة التي يعيشها تطغى عليها البهجة و السرور، و أنه يحمد الله على ما وصل إليه الآن، مشيرا أن لا المال و لا الملابس و النجومية من يعطي هذه المكانة إنما اشياء أخرى.