بعد دعم تركيا لمغربية الصحراء..، تبون يزور أردوغان لأول مرة.
تستعد العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأحد، لاستقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في زيارة رسمية تمتد لثلاثة أيام، سبقها غضب جزائري من الدعم التركي للوحدة الترابية للمغرب.
و الجدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قبيل استقبال بلاده لتبون بثلاثة أيام، عبر بمراكش، على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة.
وقال أوغلو، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، “أود أن أجدد التأكيد على الموقف المبدئي لتركيا بخصوص الوحدة الترابية للدول وسيادتها، وأن تركيا تدعم سيادة المغرب الشقيق ووحدته الترابية”.
و من جهته ، قال بوريطة إنه “يقدر موقف تركيا بخصوص قضية الصحراء، ونحن بدورنا نؤيد تركيا في قضاياها الأساسية”.
وحاولت أنقرة التخفيف من التوتر مع الجزائر بإصدار بيان توضيحي ينفي ما نقل عن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو بشأن دعم تركيا لحل الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في قضية النزاع في الصحراء، تجنبا لأي تشويش على زيارة تبون.
ويتجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى تركيا، اليوم الأحد، في زيارة تدوم ثلاثة أيام، هي الأولى لرئيس جزائري منذ سنوات طويلة، يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، ويجري خلالها توقيع اتفاقيات شراكة في عدة ميادين اقتصادية، تكريساً لتطور لافت وسريع للعلاقات بين البلدين في غضون الخمس سنوات الأخيرة.
ويعقد الرئيس تبون قمة ثنائية مع الرئيس أردوغان لبحث جملة من الملفات السياسية والاقتصادية تخص تعميق العلاقات بين البلدين وتطوير الشراكة الاقتصادية.
ويرافق الرئيس الجزائري، إضافة إلى وزير الخارجية رمطان لعمامرة وعدد من الوزراء في الحكومة، وفد من رجال الأعمال الجزائريين، حيث سيلتقي في آخر يوم لزيارته الثلاثاء المقبل منتدى رجال الأعمال الأتراك، لتقديم فرص الاستثمارات التي تعرضها الجزائر أمام المستثمرين الأتراك والأجانب، والامتيازات التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد الذي تعتزم الجزائر إصداره في 19 ماي الجاري.