خبراء دوليون: تجنيد الأطفال بمخيمات تندوف مسؤولية تاريخية للجزائر
أكد خبراء دوليون في القانون الدولي الإنساني وشؤون اللاجئين، خلال الندوة الدولية التي نظمتها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، حول “حماية الأطفال خلال الازمات الإنسانية”، اليوم الأربعاء بالرباط، أن استشراء ظاهرة تجنيد الأطفال بمخيمات تندوف (جنوب الجزائر) يهدد الاستقرار الإقليمي، محملين الجزائر المسؤولية التاريخية أمام المجتمع الدولي للإيقاف هذه الانتهاكات.
وشدد الخبراء خلال جلسة حول “تجنيد الأطفال في إفريقيا” في إطار هذه الندوة، على أن الأطفال الذين تجندهم “البوليساريو” يشكلون مشاريع عناصر متطرفة من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا والساحل.
وشدد المتدخلون في هذا الصدد على ضرورة تحميل الجزائر المسؤولية التاريخية تجاه المجتمع الدولي في التصدي لتجنيد الأطفال الموجودين على أراضيها، وكذا مسؤوليتها الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة التي تطال حقوقهم الأساسية.
وفي هذا الصدد، أبرز مدير المنظمة غير الحكومية “العمل العالمي من أجل اللاجئين” بالنرويج، إيريك ماكرون، أن “المنتظم الدولي لا يعترف بـ’البوليساريو’، الأمر الذي يجعل مسؤولية الجزائر مضاعفة”، موضحا أن الأمر يتعلق بمسؤولية مباشرة تهم وجود “البوليساريو” على أراضيها، ومسؤولية غير مباشرة تتصل بدعم هذه الجماعة وتفادي تقديم تقارير حول استغلالها للأطفال وتجنيدهم”.
و تروم المساهمة في إثارة الانتباه الوطني والدولي لأسوء أشكال استغلال الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، وذلك في ضوء القانون الدولي الإنساني، والتعرف على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية لحماية الأطفال خلال النزاعات المسلحة.