البيرو : لهذه الأسباب أعدنا الاعتراف بالبوليساريو.
دار الخبر مراكش:
مثل وزير خارجية البيرو، سيزار لاندا، مساء السبت، أمام الجلسة العامة للكونغرس، لتقديم توضيحات بشأن الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه الرئيس بيدرو كاستييو، في شتنبر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،
وكذا الرد على أسئلة النواب حول اعتراف الرئيس بيدرو كاستيلو بـ”البوليساريو”.
و فيما يتعلق بقرار الرئيس بيدو إعادة الاعتراف بـ”البوليساريو”، قال وزير خارجية البيرو، سيزار لاندا، أن “هذا القرار ليس جديد، وأنه تاريخيًا اعترف الرئيس الأسبق فرناندو بيلايندي تيري بالجبهة عام 1984 وأقام الرئيس الأسبق آلان جارسيا علاقات دبلوماسية’”،
واعتبر رئيس دبلوماسية البيرو، “إنه على الرغم من حقيقة أن حكومة ألبرتو فوجيموري قررت تعليق العلاقات المذكورة؛ ومع ذلك، لم يتم العثور على أي وثائق حول هذا في قطاعها.
وأكد أن “بيرو قررت استئناف العلاقات مع الجمهورية العربية الصحراوية من أجل العودة إلى الوضع التاريخي للبلاد”، حسب تعبيره.
وأضاف سيزار مخاطبا نواب الكونغرس، “لا تنسوا أن بيرو ولدت لحياة مستقلة في ممارسة حق الشعوب في تقرير المصير.
وبهذا المعنى، فإن موقفنا الراسخ من تقرير مصير الشعوب وفي حالة إنهاء الاستعمار يدعم الشعوب التي تكافح من أجل ممارسة هذا الحق.
وقال وزير الخارجية “هذا جزء من تقاليدنا الدبلوماسية واحتراماً لذاكرتنا التاريخية”. بحسب تعبيره.
ولفت سيزار لاندا أن “البوليساريو تصدر جوازات سفر معترف بها في أمريكا اللاتينية.
ليس صحيحًا أنه لا توجد دولة تعترف بجواز سفرهم. الجمهورية الصحراوية الديمقراطية هي جزء من الاتحاد الأفريقي”، حسب قوله.
وبعد استئناف بيرو علاقاتها بالبوليساريو، أمرت مديرية الهجرة البيروفية، في مذكرة، جميع وكلائها العاملين في الموانئ والمطارات بالاعتراف بجوازات السفر الصادرة عن الجبهة المدعومة من الجزائر ودول مناوئة للوحدة الترابية للمملكة..
وحاول وزير خارجية البيرو، سيزار لاندا، الذي بدا منزعجاً من الأسئلة العديدة التي طرحها نواب المعارضة حول هذا الموضوع، إغلاق باب النقاش، قائلاً إن “التعامل مع السياسة الخارجية هو اختصاص حصري للحكومة.
و لا توجد فصول دستورية تسمح للبرلمان بتوجيه السياسة الخارجية لدولة بيرو”.
و يأتي هذا في سياق، الانقلاب الفجائي في موقف البيرو الذي عبّر عنه رئيسها بيدرو كاستيو بخصوص ملف الصحراء المغربية ودعمه لجبهة البوليساريو واستئناف العلاقات معها، مما دفع وزير الخارجية السابق، أنخيل رودريغيز إلى تقديم استقالته من الحكومة.