اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

دعـواتٌ موريتانية لتعْمير مدينة الكويرة المغربية.

لم يمضي الكثير من الوقت على الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال 69 لثورة الملك والشعب، و الذي وجه رسالة واضحة إلى الشركاء التقليديين والجدد من أجل إعطاء موقف واضح من قضية الصحراء المغربية ، حتى تعالت أصوات موريتانية تطالب بإعمار مدينة الكويرة، وذلك أياما قليلة بعد تفاعل مسؤول موريتاني مع مضامين الخطاب.

وذهب رأي محللين موريتانيين ومتابعين للشأن السياسي الدولي وفق جريدة”آشكاين”، إلى ضرورة مراجعة الوضع القائم في منطقة الكويرة وضرورة إعمارها نظرا لتغيرات الوضع الأمني بالمنطقة وما أصبحت عليه بعد تحرير معبر الكركارات.



و اعتبر المحلل السياسي محمد سالم عبد الفتاح ، ”أن العاصمة الإقتصادية الموريتانية نواذيبو المحاذية للكويرة لم تعد عرضة لأية مخاطر أمنية ناجمة عن الصراع حول الصحراء”.

ونوّه المحلل الموريتاني بالدور الذي لعبه التدخل المغربي في تأمين المنطقة من مناوشات البوليساريو، موردا أن الوضع أصبح آمنا “خاصة منذ العملية الأمنية التي وصفها بالتاريخية التي شنها الجيش المغربي في معبر الكركارات الحدودي القريب منها، وما انجر عنها من استحالة وصول البوليساريو إلى الجزء الجنوبي الغربي من الشريط العازل”.


ويرى المحلل السياسي الموريتاني محمد سالم عبد الفتاح، أن “الجانب الإقتصادي والتنموي هو الآخر سيفرض مراجعة الوضع القائم في منطقة الكويرة، بالنظر للآفاق التنموية الهائلة التي تتمتع بها، باعتبار موقعها الإستراتيجي الهام ومؤهلاتها الإقتصادية الكبيرة”.

وربط المتحدث أمن منطقة لكويرة بتعميرها بقوله إنه:

“لا يمكن تحقيق الأمن في المنطقة بدون تعميرها وإعادة ساكنتها الذين يعتبرون المعنيين الرئيسيين بمستقبلها، خاصة أن لديهم منتخبين يمثلونهم ويعبرون عن تطلعهم بتحقيق الأمن والإستقرار فيها”.

مضيفا “سيما وأن الغالبية العظمى منهم استقرت داخل المغرب، فيما زادت أعدادهم منذ أطلق المغرب نداء للعودة نهاية ثمانينيات القرن الماضي”.

و جاءت مطالب الموريتانيين بتعمير “لكويرة” مباشرة بعد ما راج من شائعات حول دخول الجيش المغربي إلى منطقة الكويرة .

و جدير بالذكر أن خبر دخول قوات مغربية إلى ”لكويرة”، جاء في ظل أجواء مشحونة  أعقبت تصريحات رئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور أحمد الريسوني المتعلقة بتاريخ المنطقة وامتداد الحدود الجغرافية التاريخية للمملكة جنوبا إلى أبعد  من المرسوم على الخرائط المعتمدة حاليا.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button