“جدري القرود”.. دول تستنفر والمغرب يتأهب للأسوء.
بدأ منسوب القلق يرتفع من جديد، عقب اكتشاف حالات إصابة بفيروس “جدري القرود” في العديد من البلدان خلال الأيام الأخيرة الماضية، بما في ذلك في أوروبا والولايات المتحدة وكندا، أستراليا وغيرها من الدول.
ويُعد “جدري القرود” فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، غير أنه أخف، وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا في العقد الماضي.
وحددت أعراض المرض، في الحمى والصداع ، وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه واليدين وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
ويمكن أن يصاب الناس بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس.
وأعلنت عدد من الدول حول العالم تسجيل إصابات بمرض جدري القردة، ما أسهم في تصاعد مخاوف الدول بما فيها حكومات دول القارة السمراء، على غرار المغرب الذي يتابع عن كثب مستجدات رصد حالات الفيروس المذكور حول العالم، في تنسيق مباشر مع منظمة الصحة العالمية.
ويتابع المغرب بشكل “جدي واستباقي” تطورات فيروس “جدري القرود”، حيث أناط المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهذه المهمة في إطار منظومة اليقظة الصحية الدولية، من أجل تتبع جميع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات الصحية الدولية بخصوص المرض الفيروسي “الجديد القديم”.
وكلفت السلطات الصحية، المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية بتتبع جميع تطورات البيانات الوبائية وتوصيات منظمة الصحة العالمية، كما جرى تكليف مصالح المراقبة الصحية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالقيام بعمليات المراقبة الصحية بشكل دوري على مستوى جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة والحد من انتشار المرض الفيروس ببلادنا.
وكشفت مصادر مسؤولة في الوزارة الوصية ، أن السلطات خصصت دوريات مراقبة مستمرة على مستوى المعابر الحدودية البرية الجوية والبحرية، تحصينا لحدود المملكة ورصدا لأي حالة محتملة أو مؤكدة للخطر الفيروسي الجديد.