يشهد المغرب خلال الأيام الأخيرة موجة برد مفاجئة أثرت على مختلف مناطق البلاد بدرجات متفاوتة، حيث انخفضت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى ما تحت الصفر، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه البرودة الشديدة وما إذا كانت مقدمة لموجة برد مطولة.
الأسباب وراء موجة البرد
الحسين يوعابد، مسؤول قسم التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أوضح أن هذه الظاهرة ترتبط بالفترة الانتقالية بين الخريف والشتاء، حيث تزداد احتمالات نزول الكتل الهوائية القطبية القادمة من شمال أوروبا نحو الجنوب. وأشار يوعابد إلى أن “تحركات التيارات الجوية الباردة من شمال أوروبا باتجاه المغرب تأتي نتيجة انحراف التيار النفاث نحو الجنوب، مما أفسح المجال لوصول الهواء البارد إلى مناطقنا”.
وأضاف أن تمركز المرتفع الجوي فوق المغرب لأسابيع عديدة قد حال دون وصول اضطرابات جوية، إلا أن التغيرات الجوية، التي بدأت اليوم الأربعاء 11 ديسمبر، تمثلت في تكوّن منخفض جوي شمال المغرب، مما حفّز حركة الكتل الهوائية الباردة نحو البلاد، متسببًا في انخفاض حاد بدرجات الحرارة ونزول أمطار متوقعة يوم الخميس في شمال المغرب.
كشف يوعابد أن درجات الحرارة الدنيا ستتراوح بين:
-6 إلى 0 درجات مئوية في مرتفعات الأطلس.
-1 إلى 4 درجات مئوية في الريف، سهول غرب الأطلس، هضاب الفوسفاط ووالماس، والهضاب العليا الشرقية.
3 إلى 9 درجات مئوية في السهول الشمالية والوسطى.
6 إلى 13 درجة مئوية في مناطق الجنوب.
التوقعات للأيام المقبلة
وأكد يوعابد أن درجات الحرارة ستظل منخفضة خلال الليل والصباح طوال هذا الأسبوع، مع أجواء باردة وصقيع في مناطق الريف، الأطلس، الجنوب الشرقي، والهضاب العليا.
وأشار إلى أن السبب الرئيسي لشعور الناس بحدة البرودة الحالية هو الانتقال المفاجئ من طقس دافئ، ناتج عن رياح جنوبية استثنائية خلال الأسابيع الماضية، إلى كتل هوائية باردة قادمة من شمال أوروبا.
نصائح وتوقعات
من المتوقع استمرار هذه الأجواء الباردة، لذا يُنصح السكان بتوخي الحذر وارتداء الملابس الثقيلة، خاصة في المناطق التي تشهد موجة برد قاسية، كما يُتوقع أن تتحسن الأجواء تدريجيًا مع اقتراب نهاية الأسبوع.
