صيف “صعب” في انتظار المغاربة هذه السنة
تنبأت الهيئة الوطنية للأرصاد بزيادة ملحوظة في درجات الحرارة بأقاليم المغرب الجنوبية والوسطى، إضافة إلى السهول الشمالية، بدءًا من يوم الثلاثاء 28 مايو. هذا الارتفاع قد يعرض البلاد لموجة “الشرقي” الحارة، التي قد تؤدي إلى تلف المحاصيل وأحيانًا للوفيات.
في هذا الإطار، صرح مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات البيئية، بأن الزيادة في الحرارة تأتي نتيجة لظاهرة “النينيو” التي بدأت في 4 يوليو من العام الماضي، حيث شهد صيف 2023 أعلى معدلات الحرارة عالميًا، متجاوزة المعدل العام بـ 16 درجة مئوية.
وأضاف بنرامل أن العام الجاري شهد ارتفاعًا في درجات الحرارة خلال فصلي الخريف والشتاء، مع تسجيل درجات قياسية في نوفمبر ويناير، وتخطي الحرارة لـ 45 درجة في الربيع.
ومنذ بدء ملاحظة هذه الزيادة، لاحظ الخبير البيئي تقلبات مناخية أثرت على الأمطار، مما أدى إلى تباينات في الظروف الجوية، مشيرًا إلى أن المغرب لم يعهد سابقًا حرارة تفوق الـ 40 درجة.
وتوقع بنرامل أن يشهد شهر أغسطس القادم أعلى درجات الحرارة على مستوى العالم، وأن تُسجل درجات حرارة يومية مرتفعة في مختلف الدول.
في العام الماضي، بلغت الحرارة في أكادير 50 درجة، ويُتوقع أن تزيد عن هذا المعدل في بعض المناطق الجنوبية وضواحي مراكش هذا العام.
وفي إطار الوقاية من الكوارث البيئية، شدد بنرامل على أهمية اتخاذ تدابير وقائية، بما في ذلك حملات توعية حول مخاطر التعرض للحرارة الشديدة هذا الصيف.
كما أكد على ضرورة توفير المياه الكافية للمناطق التي تعاني من مشاكل في المياه الصالحة للشرب، أو الجفاف في الأنهار والأودية المستخدمة لري المساحات الخضراء، خاصةً عند ارتفاع درجات الحرارة.