أكدت وزارة التجهيز والماء وجود عجز هائل مسجل في الواردات المائية بالرغم من التساقطات المهمة التي شهدتها المملكة خلال شهري مارس وأبريل الحالي.
وجاء ذلك في عرض قدمه نزار بركة وزير التجهيز والماء في اليوم الدراسي حول “تقييم السياسة المائية: التحديات والآفاق” بلجنة البنيات الأساسية، الثلاثاء، بمجلس النواب
وأشار بركة إلى أن التساقطات الأخيرة بين فاتح مارس إلى 11 أبريل مكنت من الرفع من مخزون المياه بعدد من سدود المملكة بنحو 566 مليون متر مكعب، لاسيما سد الوحدة الذي استفاد من 71 مليون متر مكعب. هذه التساقطات كان لها تأثير إيجابي على تطور الموسم الفلاحي، لاسيما الغطاء النباتي للمراعي والغابات والأشجار المثمرة.
وعلى الرغم من ذلك أكد الوزير أن العجز المسجل بالنسبة للواردات المائية من فاتح شتنبر 2021 إلى حدود 11 أبريل الجاري بلغ 86 في المائة مقارنة مع متوسط الواردات السنوية.
وبلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 11 أبريل 2022 حوالي 5.52 مليارات متر مكعب أي ما يعادل 34,2 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 50.82 في المائة سجلت في التاريخ نفسه من السنة الماضية.
وسجل المسؤول الحكومي أن النسبة الحالية للملء (أقل من 35% ) تم تسجيلها خلال عدة فترات جافة: 1980-1986 و1993-1997 وخلال سنة 2000. مذكرا بأن المملكة تشهد فترات حادة من الجفاف بصورة دورية كالتي نعيشها حاليا، لاسيما خلال الثمانينيات والتسعينيات التي كان فيها التأثير شديدا في المجال القروي وعلى الأنشطة الفلاحية.
وبخلاف فترات الجفاف الماضية، سجل الوزير أنه في هذه الفترة انتقل التأثير من المجال القروي والفلاحي إلى الكثير من المدن والمناطق الحضرية.
وتتركز أغلب الموارد المائية السطحية حاليا بالمغرب في شمال المملكة بحوضي سبو واللكسوس، والتي تتوفر على 51 في المائة من إجمالي الموارد .
