جنرال أمريكي: المغرب حليف تاريخي موثوق به .
دار الخبر مراكش:
نشر ستيفن بلوم، مقال رأي على الموقع الأمريكي المتخصص في أخبار الدفاع “ديفنس نيوز” ، ركز فيه على أهمية دعم واشنطن للتحالف المغربي الإسرائيلي، لمواجهة ما أسماه بـ”النفوذ الخبيث” المتعاظم في القارة الإفريقية، والذي تقف وراءه بعض الدول التي لا تريد سوى زعزعة استقرار المملكة المغربية وفق تعبيره.
كما دعا ذات المسؤول العسكري الأمريكي المتقاعد، عبر مقال رائ انتشار كالنار في الهشيم بالصحف الامريكية، الإدارة الأمريكية بدعم القدرات المغربية في مجال الصناعة العسكرية، باعتباره أحد أقدم حلفاء واشنطن في إفريقيا، وأحد البلدان التي يمكن أن يُعتمد عليها في القارة الإفريقية في العديد من القضايا، أبرزها مكافحة الإرهاب ومواجهة النفوذ المتصاعد على المستوى الاقتصادي والسياسي في القارة.
وقال الجنرال المتقاعد إن المغرب يُعتبر من البلدان الإسلامية والإفريقية القيادية في مجال مكافحة الإرهاب الذي تعمل الولايات المتحدة على محاربته على المستوى الدولي، ومن رأيه أن تعمل واشنطن على دمج القدرات المغربية في هذا المجال مع الخبرة الإسرائيلية من أجل أن تقف الرباط كحصن منيع ضد الإرهاب والافكار المتطرفة التي تشكل خطرا كبيرا على شعوب العالم، خاصة في منطقة الساحل وإفريقيا الفرنكفونية.
وفي سياق متصل دعا الجنرال الأمريكي المتقاعد الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة جو بايدن، بضرورة خلق فرص لكل من الجيش المغربي والجيش الإسرائيلي لتبادل الخبرات والتداريب فيها، مثل تمارين الأسد الإفريقي، وكافة التداريب الأخرى في المنطقة، من أجل تحقيق ما أسماه بـ”الامكانات الكاملة للتعاون الإسرائيلي المغربي.
وشدد ستيف بلوم في هذا الصدد، على ضرورة تمسك إدارة جو بايدن، بالتزامات إدارة ترامب السابقة بخصوص المغرب وإسرائيل، مشيرا إلى الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، مؤكدا على أن هذا ما يضمن التحالف المغربي الإسرائيلي.
ومن أبرز النقاط التي دعا إليها بلوم في مقاله، هو دعوته للولايات المتحدة لأن تساعد في تعزيز قدرة المغرب العسكرية الصناعية بشكل فوري، إذ حسب قوله “يستلزم ذلك تجهيز المغرب للتغلب على خطر زعزعة استقرار المنطقة عبر الجزائر، بما في ذلك الوفاء بالمبيعات المتعلقة بالذخائر الموجهة بدقة وطائرات بدون طيار.
وأنهى الضابط السامي الأمريكي، مقاله بالقول أن هذه الخطوات “لن تسمح لإسرائيل والمغرب فقط بقيادة الطريق لاستراتيجية أمنية إقليمية يقودها الشركاء، ولكنها ستخلق أيضا مساحة جيوسياسية مستقرة ضرورية لإطلاق إمكانات الشراكة الإسرائيلية المغربية، في المجالات التكنولوجية والمالية الهامة التي من شأنها أن تعود على شمال افريقيا بالنفع وعلى شعوب المنطقة.