عودة العلاقات المغربية-الإسبانية يعيد صفقات شراء فرقاطات وسفن حربية إلى الواجهة.
بسبب الأزمة الدبلوماسية الخانقة التي شهدتها كل من مدريد والرباط، توقف التعاون الأمني والعسكري بين البلدين الجارين ، و لهذا السبب ، ظلت صفقات عسكرية أبرمتها الرباط مع مدريد في وضعية “خمول”، بما فيها صفقة سفينة حربية كانت قد طلبتها القوات المسلحة الملكية، لأول مرة منذ ثلاثة عقود، بميزانية تقدر بـ 150 مليون يورو، بالإضافة إلى فرقاطات أخرى.
ومن المرتقب أن يسهم تقارب مدريد والرباط في تقريب وجهات النظر بين المملكتين المجاورتين في ما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية ذات البعد المشترك، خصوصا على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتعمل البحرية الملكية على تحديث الطرادات وصواريخ هاربون المضادة للسفن، ويمثل ذلك خطوة إلى الأمام في علاقاتها مع مدريد، بينما تسعى الأخيرة من وراء التقارب الأخير إلى طمأنة الرأي العام الداخلي بشأن “الخطر الذي قد يمثله المغرب على مستقبل الإسبان”
و في هذا السياق ، يرى العديد من المحللين السياسيين ان مدريد تحتاج إلى الرباط نظرا للوضعية الداخلية في البلاد”، وأن “التعاون الأمني والعسكري تجسد في الاتفاقية التي تم نشرها في الجريدة الرسمية الإسبانية”، مبرزا أنه “خلال عام 2019 قدم وفد عسكري إسباني إلى المغرب من أجل توقيع اتفاق استراتيجي في مجالات بناء السفن وصناعة الطيران”.
و أضافت نفس المصادر أن “من شأن عودة العلاقات أن تعزز التعاون في المجال الأمني”، ، حيث أن “الصفقات المبرمة ستكون عاملا من عوامل تبديد الخوف الذي راج في بعض الأوساط الإسبانية التي أصبحت تتوجس من قوة المغرب”.