قريباً..، بداية مشروع بناء النفق بين المغرب وإسبانيا.
دار الخبر
بات شبه المؤكد أن انطلاق أشغال النفق البحري بين المغرب وإسبانيا سيتم قريبا، حيث قامت الشركة المسؤولة عن المشروع بسلسلة من الزيارات الميدانية، مع استئناف الاختبارات والدراسات لإحياء المشروع القديم الذي يعود لسنة 1979، تاريخ توقيع اتفاقية بين الملكين الحسن الثاني وخوان كارلوس بهذا الشأن.
مشروع نفق “ديترويت” حلم قديم تم إنجاز دراسات مستضيفة حوله في سنة 1995 بدراسات معمقة، حيث تم توقيع اتفاقية في سنة 2003 بين المغرب وإسبانيا لإنشاء مشروع نفق للسكك الحديدية بوظائف مماثلة لوظائف نفق القناة.
لكن اجتماع اللجنة العليا المغربية الإسبانية أعاد للمشروع الحياة.
فبالرغم من تأخر مشروع الربط القاري 20 سنة، منذ توقيع اتفاقية مغربية إسبانية للربط السككي بين البلدين عبر نفق تحت مائي، فإن سنة 2023 تعد حافلة بالمفاجآت، خاصة في الشق المتعلق بالربط القاري بين طريفة وطنجة، علما أن الدراسات التقنية حول النفق شبه جاهزة، حسب مصادر مطلعة، تشمل جسرا بحريا بين طنجة وجبل طارق ومنه إلى إسبانيا، ونفقين طرقي و سككي، لتنقل السيارات والقطارات بين المغرب وإسبانيا، ويصل طول نفق السكك الحديدية الذي سيربط المغرب بإسبانيا إلى 38 كيلومترا بتكلفة تتراوح بين 4و 5 مليارات يورو وسيتحملها المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي والقطاع الخاص.
وحسب ذات المصادر فإن الدراسة التقنية تتضمن دراسة جيولوجية لقاع البحر من قبل شركة (secegsa)، والتي تأسست في سنة 1981، وبدأت عملياتها في 26 فبراير 1981، برأسمال قدره ثلاثمائة وخمسون ألف وخمسمائة وخمسة يورو (300.505 يورو).
ويماثلها في المغرب الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق على عمق يفوق 400 متر.
وأجرت الشركتان دراسة للتحضير لحملة الحفر الخامسة في المياه العميقة التي تهدف إلى توفير البنية التحتية للمشروع.
في أفق سنة 2025 تاريخ نهاية الأشغال المتوقعة لعمليات حفر نفق تحت بحري والذي يقارب طوله 40 كيلومت.