جمهورية “السلفادور” توجه ضربة قوية للبوليساريو والجزائر.
دار الخبر مراكش:
في ضربة موجهة تلقتها البوليساريو والجزائر، ترأست وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية السلفادور، ألكسندرا هيل تينوكو، الخميس بالرباط، حفل تدشين سفارة بلادها بالمغرب، وهي الأولى من نوعها في القارة الإفريقية.
وجرى حفل التدشين بحضور السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، وسفير السلفادور بالمغرب، إغناسيو دي كوسيو بيريز دي ميندوزا، إلى جانب عدد من السفراء ورؤساء الهيئات الدولية والإقليمية المعتمدين بالمملكة.
وفي كلمة بالمناسبة، نوهت السيدة هيل تينوكو بالعلاقات الممتازة التي تربط بلدها بالمملكة المغربية، “الحليف والشريك الرئيسي بإفريقيا والمنطقة المغاربية”، مبرزة أن “افتتاح أول سفارة للسلفادور في إفريقيا، هنا بالرباط، لشهادة حية على تميز العلاقات الثنائية (…) إنها لحظة تاريخية في السياسة الخارجية السلفادورية”.
وتابعت وزيرة الشؤون الخارجية السلفادورية بالقول إن “زيارة نظيري المغربي، ناصر بوريطة، إلى سان سلفادور في يونيو 2019، شكلت بداية لتوطيد العلاقات الثنائية وتعزيزها، لدرجة أن المغرب أصبح حليفنا وشريكنا الرئيسي بإفريقيا والمنطقة المغاربية”.
وجددت السيدة هيل تينوكو التأكيد على رغبة حكومتها في مواصلة العمل بشكل وثيق مع المملكة في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لافتة إلى أنه “على الرغم من البعد الجغرافي والتنوع الثقافي لشعبينا، فإن المغرب والسلفادور يتقاسمان نفس القيم والمبادئ”.
وكانت جمهورية السلفادور قد أعربت، في 11 أكتوبر الجاري بنيويورك، أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمها لجهود المغرب الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ومستدام لقضية الصحراء، وذلك في احترام للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة.
وأكد ممثل السلفادور أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تصفها قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007 بالحل القابل للتطبيق، تشكل عنصرا أساسيا ضمن هذه الجهود.