اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

الرباط ترد على اتهامات ماكرون الأخيرة.

دار الخبر مراكش:

ردت الحكومة المغربية على اتهامات الحكومة الفرنسية والرئيس إمانويل ماكرون بخصوص ملف المهاجرين، إذ أكدت على لسان الناطق الرسمي مصطفى بايتاس أن المملكة تتفاعل بكل جدية مع طلبات ترحيل المغاربة القصر، وكان دائما مستعدا للتعاون في هذا المجال، مضيفا أن الموضوع كان بتوجيه ملكي قبل سنة ونصف.

المسؤول الحكومي، شدد خلال ندوة صحفية أمس الخميس، أن وزارتا الداخلية والخارجية قامتا بمجهود كبير في هذا الصدد بتعاون مع السلطات، مشيرا إلى أنه لا يجب النظر إلى طرف دون آخر، حيث أوضح أن الإشكال يمكن في صعوبات قانونية وإدارية بالإضافة لجمعيات تقوم برفع قضايا أمام المحاكم المختصة وتعيق مسار العودة.

تصريح الحكومة يأتي بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بوجود أزمة مع المغرب بسبب المهاجرين السريين المتواجدين على الأراضي الفرنسية.

قائلا إن فرنسا قامت بتشديد اللهجة مع البلدان المغاربية التي ترفض استقبال مواطنيها المتواجدين على أراضيها بطريقة غير قانونية.

و أضاف ماكرون في لقاء مع “فرانس 2″ أن فرنسا تعيش حالياً توتراً و أزمة مع بلدان مثل المغرب و تونس والجزائر، وقلنا لهم: ” إذا لم تأخذوا هؤلاء الأشخاص الذين يجب أن يغادروا الأراضي الفرنسية سنواصل تقييد منح التأشيرات”.

مشيرا إلى أن بلاده نجحت في غضون عامين من إرسال 3 آلاف مهاجراً سرياً إلى بلدانهم الأصلية، مضيفاً أن السلطات رفعت من وتيرة طرد المهاجرين غير القانونيين في السنوات الأخيرة.

مشددا على أنه سيقبل بالمهاجرين الذين يفيدون بلاده اقتصاديا و اجتماعياً ، و سيقف في وجه الذين يحدثون أزمات داخلية.

وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، كان قد اتهم كذلك المغرب بأنه لا يريد استقبال المهاجرين المرحلين من فرنسا، قائلا إن جائحة كورونا و ما صاحبها من عمليات إغلاق جعلت “عمليات ترحيل” الأجانب غير النظاميين من فرنسا أكثر صعوبة فى السنوات الأخيرة، مؤكدا أن فرنسا تأتي فى صدارة الدول الأوروبية التي أمرت بترحيل مهاجرين.

وأشار أوليفييه فيران إلى أن إشكالية ترحيل الأشخاص المخالفين من فرنسا تواجه بعض الصعوبات على أرض الواقع، خاصة في حال رفض البلد الأصلي استقبال رعاياه مضيفا إلى أن فرنسا تحاول عبر القنوات الدبلوماسية، مع الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المهاجرين خاصة الجزائر و المغرب ،حل هذا الأمر.

وتعيش العلاقات الفرنسية تحت وقع التوتر بشكل صامت بعد قرار باريس تشديد القيود على منح المواطنين المغاربة تأشيرات، وتعزز بعدم تبادل البلدين الزيارات الدبلوماسية منذ تلك الفترة.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button