المغاربة يلجأون ل”الكريدي” لاقتناء أضحية العيد ..، جائز أم حرام ؟
دار الخبر مراكش :
تقدم مجموعة من المؤسسات البنكية بمناسبة عيد الأضحى عروض خاصة بالقروض و السلفات لاقتناء الأضحية، تختلف فوائدها من مؤسسة بنكية لأخرى و كذا آجال دفع الأقساط.
و تلجأ العديد من الأسر المغربية للاقتراض قصد اقتناء خروف العيد خاصة في ظل صعوبة الحياة و تكاليف المعيشة و غلاء الأسعار و تزامن هاته المناسبة الدينية و الجائحة.
و يختلف رأي علماء الدين في موضوع الاستدانة لاقتناء الأضحية، حيث ذهب جمع كبير من العلماء لجواز “الكريدي” مادام صاحبه قادر على إعادة المبلغ المقترض و له مدخول أو تجارة أو فلاحة أو غيرهم يمكنه من خلالها إعادة المال لصاحبه.
و من بين الفتاوى الشهيرة في هذا الأمر، تلك التي جاء فيها أنه يستحب للمرء أن يقترض إذا كان يرجو وفاءا، كما لو كان موظفا واقترض حتى يأخذ راتبه آخر الشهر، أما إذا كان لا يرجو الوفاء فالأولى له عدم الاقتراض لأنه يشغل ذمته بهذا الدَّيْن في شيء غير واجب عليه.
كما سئل بعض المشايخ هل تجب الأضحية على غير القادر وهل يجوز أخذ الأضحية دَيْناً على الراتب؟ فأجابوا بأن الأضحية سنة وليست واجبة، و لا حرج أن يستدين المسلم ليضحي إذا كان عنده القدرة على الوفاء.