خبير اقتصادي ..رفع الدعم عن المواد الأساسية “مسألة وقت فقط”.
دار الخبر مراكش:
يثير توجه الحكومة إلى تعويض دعم المواد الأساسية، بدعم مالي مباشر للأسر الأكثر فقرا ابتداء من السنة المقبلة، مخاوف في أوساط عدد من المغاربة، بخصوص طريقة تطبيق المشروع وتأثيراته الاقتصادية المرتقبة على الأسر، خاصة غير المعنية .
الخبير الاقتصادي رشيد ساري قال “إن رفع الدعم عن المواد الأساسية “مسألة وقت فقط”، في انتظار تنزيل السجل الاجتماعي الموحد، وهو نظام معلوماتي سيمكن من تقديم معطيات دقيقة حول الفئات الفقيرة في المغرب وإحصائياتها، مشيرا إلى أنه سيتم بناء على ذلك تحديد الأسر المعوزة التي ستستفيد من الدعم المباشر.”
ويستبعد الخبير الاقتصادي ، أن يتم اعتماد هذا السجل السنة المقبلة، بل قد يطول إلى سنة 2024 أو 2025 على أبعد تقدير.
ويشير ساري إلى أن تحديات ستواجه تنزيل هذا النظام المعلوماتي مع صعوبة تحديد الفئات الفقيرة عن غيرها،موضحا أن المعطيات المعتمدة حاليا، والتي تفيد بوجود حوالي 4 ملايين من الفئات المعوزة غير دقيقة، والدليل على ذلك التقرير الأخير للمندوبية السامية للتخطيط (رسمي) الذي جاء فيه أن أكثر من ثلاثة ملايين مغربي من الطبقة المتوسطة أصبحوا في وضعية فقر بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ويختم المتحدث تصريحه، بالتأكيد على أن السؤال الأساسي، يبقى موقع أو نصيب الطبقة المتوسطة من هذه التحولات، حيث تعاني بدورها اليوم من مجموعة من الإكراهات الاقتصادية وارتفاع المصاريف مع غلاء الأسعار، وارتفاع ثمن غاز البوتان سيشكل ثقلا إضافيا على كاهلها._ يقول ساري للحرة _