ذهب ممزوج بالنحاس يغزو الاسواق المغربية .
توالت شكايات المواطنين ، بعد تعرضهم لعملية ” الغش” من طرف بائعي الحلي بعدد من مدن المملكة.
و في السياق ، كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الجمارك بدورها عبر لجن التفتيش، قد وقفت على عملية التزوير في كل من مدن القصر الكبير وبنسليمان، مما يشير الى وجود شبكات محترفة في التزوير ، غزت الاسواق بمنتوجات مزورة .
ومن المرتقب أن شن لجن المراقبة حملة وطنية على المتاجر ونقط بيع المجوهرات من أجل رصد و ضبط كميات من الذهب المغشوش التي تروج بالأسواق.
وحسب مصادر مطلعة فإن كميات من الذهب المغشوش دخلت الأسواق المغربية يأتي أغلبها من إيطاليا وسوريا وتركيا، حيث تدخل كل سنة عبر مختلف النقاط الحدودية وكذا المطارات والموانئ كميات من الذهب بطرق غير شرعية .
وكشفت نفس المصادر أن هناك كميات من الذهب أصبحت تسوق بأقل من عيار 18 قيراط، وهو المقياس الذي يحدد جودة ونوعية الذهب، بحيث أن عملية الغش في الذهب تجري بالأسواق غير الشرعية إذ يتم خلط 200 غرام من النحاس والفضة مع كيلوغرام واحد من الذهب، لدى الصائغين غير الشرعيين، الذين ينتجون 40 بالمائة من الذهب.
و يبدو أن الأزمة المالية العالمية التي عصفت بدول عديدة من العالم كانت لها تأثيرات جانبية على بورصة الذهب بعد تسجيل انخفاض كبير، وتقلص وتراجع في حجم مبيعات وأرقام أعمال باعة المجوهرات بنسبة كبيرة ، حيث أصبح تجار الذهب لا يشترون الذهب وإنما يستعملون فقط الكميات المخزنة لديهم.