من المتوقع أن تشهد أسعار المحروقات، ابتداء من منتصف ليلة اليوم الإثنين 16 ماي الجاري، زيادات جديدة، حيث من المرتقب أن سعر يصل البنزين إلى حوالي 15.50.
و في السياق ، قال خبراء في المجال أن هذه الارتفاعات سببها عدم توفر المغرب على مخزون احتياطي، بعد قرار إغلاق محطة التكرير ”لاسامير”، حيث يضطر المغرب إلى استيراد نفط ”مكرر”، وهو ما يستدعي تدخل وسطاء القطاع الذين يتحكمون في الأسعار، كلما ارتفع الطلب، الذي سشهد بدوره تقلبات حسب المناخ الجيوستراتيجي، المرتبط بالسياق العالمي والاقليمي.
و نتيجة هذه الأسباب ، يبدو أن المغرب ذهب ضحية تحرير قطاع المحروقات، التي سنتها الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بنكيران، دون أخذها بعين الاعتبار لوسائل ضبط الأسعار.
و الجدير بالذكر أن الحكومة كانت مدعوة إلى القيام بالخفض من الضريبة على القيمة المضافة (TVA)، لأن خزينة الدولة تحصل على 2 دراهم و30 سنتيما عن كل لتر واحد من مختلف أصناف المحروقات، وكان عليها أن تستغني عن درهم من هذه الضريبة ” في هذه الظروف الصعبة حماية للمستهلكين”.
