زيت الزيتون “مغشوشة” تتسلل إلى الأسواق و الموائد المغربية.
دار الخبر
تفجرت بإقليم اشتوكة أيت باها ، خلال هذه الايام الاخيرة، فضيحة ” الزيوت المغشوشة ” بعد أن حجزت مصالح المراقبة الغذائية كميات كبيرة بعدد من نقط البيع بالاقليم ، وهي إشارة قوية إلى خطر بات يهدد صحة المغاربة، يستدعي من مصالح وزارة الداخلية ومعها الأجهزة المعنية بمراقبة المواد الغذائية ، شن حملة وطنية شاملة لمواجهة شبكات تتاجر في هذه المادة ” السامة ” قبل وصولها إلى موائد المغاربة .
ورغم أن موسم جني الزيتون، قد بدأ خلال الاشهر القليلة الماضية، غير ان الحصيلة لم تكن جيدة كالمواسم السابقة بسبب عدة إشكالات بعضها مرتبط بضعف التساقطات المطرية والبعض الآخر مرتبط بعملية موسم تلقيح بذور شجرة الزيتون بسبب ظاهرة ضعف ” المناحل” التي شهدتها مناطق من المملكة السنة الماضية .
و تعرض هذه الأيام زيوت للبيع ، على أساس أنها زيوت جديدة في حين أن الأمر يتعلق بزيوت مغشوشة مخلوطة بـ”فانيدة” تمنحها لونا أحضرا بشكل مؤقت لجعل الغفلة بين البائع والشاري ممكنة.
ويعمد مروجوا هذه الزيوت المغشوشة إلى مزج شحوم وزيوت مائدة بأقراص يتم استيرادها من اسبانيا، شبيهة بمسكنات الرأس، تعطي للزيوت لونا أخضرا فاقعا مع مذاق شبيه بذلك الموجود في زيت الزيتون الجديدة.
و بعض التجار يقدم أثمنة تفصيلية للمستهلك، وهذا عادة ما يثير الرغبة في شراء كمية، بعد خفض الثمن على ما هو متداول للتر الواحد الغير مغشوش المحدد في سعر 80 درهم ، في حين أن التاجر يقدم لك عرض 5 لترات ” بثمن 150 درهم ، أي بسعر ثلاثين درهما للتر الواحد.
ورغم أن خطر الزيوت المغشوشة باتت تهدد الصحة العامة، غير أن أجهزة المراقبة غائبة تماما، مما يستدعي من البرلمان او جمعيات حماية المستهلك، دق الناقوس، والمرافعة من أجل حماية صحة المستهلك المغربي، ومحاربة لوبيات الغش المنتشرة بجميع مناطق المغرب.