تقرير: 42% فقط من المغربيات يرضعن أطفالهن بعد الولادة.
تحتفي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في إطار البرنامج الوطني للتغذية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعلى غرار السنوات الفارطة، بالحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14ماي إلى 14 يونيو 2022، تحت شعار: ” الرضاعة الطبيعية: استثمار يضمن صحة طفلي في الصغر والكبر”.
وتروم هذه الحملة التحسيسية حث النساء على الإرضاع الحصري المبكر وإبراز انعكاساته الصحية الجيدة كمعطى نابع من دراسات علمية دقيقة أفضت أن الأطفال الذين يستفيدون من رضاعة طبيعية خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم لديهم أفضل فرصة للنمو الكامل خلال طفولتهم ومراهقتهم، ولا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل بل تشمل كذلك الأم إذ تحمي الرضاعة الطبيعية صحة المرأة من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض كسرطان الثدي والمبيض والسكري وأمراض القلب.
وفي نفس السياق، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك علاقة واضحة بين الإرضاع المطول وتسجيل علامات عالية في اختبارات الذكاء والتحصيل الدراسي، بيد أن، الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة لا تمارس على المستوى الوطني إلا بنسبة 42 ٪، ويستفيد 35 ٪ فقط من الأطفال من الرضاعة الطبيعية الحصرية وفقًا لآخر مسح وطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018. ، و يرجى بحلول عام 2025، تحقيق الهدف العالمي المتمثل في الوصول إلى ما لا يقل عن 50٪ من الأطفال يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، ونسبة 50٪ من النساء اللائي يرضعن أطفالهن بالثدي خلال نصف الساعة الاولى بعد الولادة.
وعليه، ومن أجل مواكبة هذه الحملة ولضمان وصول الأهداف المرجوة أعدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مجموعة من الدعامات التواصلية، وستنظم أنشطة تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة بالقطاعين العام والخاص، كما سيتخلل هذه الحملة مجموعة من الأنشطة التواصلية على المستوى الجهوي علاوة تعبئة القطاعات الوزارية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لدعم مجهودات الوزارة المبذولة في هذا الاتجاه، من خلال نشر الرسائل التوعوية لضمان وصولها لفئات المجتمع كافة والأمهات خاصة.