هل تنجح السعودية في المصالحة بين المغرب والجزائر ؟
تساؤلات كثيرة تطال الأنباء التي تتحدث عن لعب السعودية دور وساطة بين المغرب والجزائر، لحل الخلافات بين البلدين، وسط صمت مغربي، وتوجيه إعلام النظام الجزائري، اتهامات إلى الرباط.
مصادر سعودية متطابقة، أشارت إلى أن الرياض تلعب دورا وساطة بين المغرب والجزائر، لحل الخلافات بين البلدين، قبل القمة العربية، المزمع تنظيمها بالجزائر العاصمة.
ولم تكشف المصادر ذاتها، عن مزيد من التفاصيل حول الموضوع، مشيرة إلى أن الصمت يطال هذا الأمر، تجنبا لأي تأثير على الطرفين.
ومن بين الشروط الرئيسية التي نقلها السلطات الجزائرية للوسطاء السعوديين ، نجد مطلب الالتزام الجاد من جانب المغرب بالتخلي عن كل تعاون أمني وعسكري مع إسرائيل.
ونقلت تقارير إعلامية، في وقت سابق، أنه مع اقتراب موعد احتضان الجزائر للقمة العربية، جددت المملكة العربية السعودية مساعيها هذه الأيام لإقناع الجزائر بضرورة المصالحة مع المغرب ووضع حد لهذا العداء الدائم تجاه جارتها الغربية.
و في السياق ، نقلت صحيفة “مغرب أنتلجنس”، الفرنسية، أن النظام الجزائري صاغ عدة نقاط وشروط يعتبرها ضرورية للشروع في تخفيف حدة التوتر بين البلدين ، ومن بين الشروط الرئيسية التي نقلها السلطات الجزائرية للوسطاء السعوديين ، نجد مطلب الالتزام الجاد من جانب المغرب بالتخلي عن كل تعاون أمني وعسكري مع إسرائيل.
وسبق أن أدت المملكة السعودية دوراً بارزاً في عودة العلاقات بين البلدين، حيث نجح الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، عام 1988، في إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين؛ من خلال وساطة شخصية.
وكانت الجزائر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في غشت 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بالقيام بـ “أعمال عدائية”.