أول رد جزائري على خطاب الملك محمد السادس.
دار الخبر مراكش :
في الوقت الذي جدد فيه الملك محمد السادس مساء أمس السبت في خطابه بمناسبة عيد العرش، (جدد) دعوته للرئاسة الجزائرية من أجل العمل يدا في يد بغية بناء علاقات طيبة بين البلدين ، تصدر تعليقات خارج النص من وسائل إعلام جزائرية معروفة بعلاقاتها مع النظام.
ومن بين ما عاينته جريدة دار الخبر بعد الخطاب، مقال نشرته جريدة “الخبر” الجزائرية وعنوانه “الملك يتودد مرة أخرى للجزائر”، يقول كاتبه إن الملك قال كلاما معسولا لكن الضرب تحت الحزام هو السيد في الكواليس وذكر معلومات كاذبة تمس بشخص الملك الذي هو من رموز السيادة المغربية.
و يدعو الملك إلى الوئام بين الشعبين وفتح الحدود للتعاون والتواصل، بينما تردد مواقع وجرائد تابعة للنظام العسكري في الجزائر نفس الأسطوانة المشروخة تلمؤها عبارات عنترية ولى عليها الزمن وتنسج قصصا من خيال عن مؤامرات وتحركات في الظهر.
و يبدو أن سوء النية الذي يُقابل به المغرب وتلك الحرب بلا هوادة التي تخوضها ضده جنرالات الجزائر وأقلام تعيش في محيطها، لن تزيد سوى من صب الزيت على النار لمزيد من الانزلاقات التي بلغت حد المناوشات الدبلوماسية والاقتصادية والتحريض بخطابات تنهل من حقل المفردات الحربية.
و للمملكة المغربية قناعة راسخة وإيمان قوي أن وحدة المغرب الكبير لن تكون بدون مصالحة مغربية جزائرية وأن الحروب والنزاعات تهدم ولا تبني، فمتى يكون الرد بالإيجاب من قصر المرادية بعد كل هذه الأيادي الممدودة؟