الجزائر تخرق معاهدتها مع المغرب و تعود لإستغلال منجم “الجبيلات”.
دار الخبر مراكش :
أعلنت الجزائر عن بدء استغلال منجم غار جبيلات، أكبر منجم للحديد في البلاد، في منطقة تندوف بالقرب من الصحراء المغربية ، بعد أن ظل هذا المنجم معطل الاستغلال لمدة اربعة عقود .
بيان لوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية قال أنّها افتتحت المنجم الضخم للحديد بغار جبيلات بشراكة جزائرية صينية، والذي تقدر احتياطاته بثلاثة مليارات طن ، في الوقت الذي تطرح فيه علامات استفهام كبرى بخصوص توقيت اختيار النظام الجزائري لتاريخ ال30 من يوليو،يوم الاحتفال بعيد العرش في المغرب، لتدشين استغلال هذا المنجم .
تدشين الجنرالات لهذا المنجم يعد خرقا للاتفاقية الموقعة مع المغرب عام 1972 و المسجلة لدى الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي ، وقد وقعها عن المغرب الملك الراحل الحسن الثاني و عن الجزائر الرئيس الراحل الهواري بومدين، وتقضي بالتقيد بمبادئ حسن الجوار و استغلال مشترك للمنجم على أن يتم التصدير عبر الموانئ المغربية باعتبار مدينة تندوف أقرب للمغرب، و هذا ما يفسر بقاء المنجم نائما طوال السنوات الطويلة الماضية .
و الجدير بالذكر أنه و بعدما اكتشفت فرنسا النفط و الغاز في الجزائر، كانت قد اكتشفت أيضا كميات هائلة من الحديد في غار الجبيلات بمنطقة تندوف التي كانت ارضا مغربية، قبل ان يقتطعها الفرنسيون لصالح الجزائر ، حيث انه طوال السنوات الماضية كانت معظم الدول تتهرب من ابرام اتفاقيات مع الجزائر لاستغلال هذا المنجم .