الجزائر لم ترضى بنشر خبر زيارة المبعوث الجزائري إلى المغرب..، و رسالة عاجلة إلى وكالة الأنباء الجزائرية.
دار الخبر مراكش:
وجه الصحافي بجريدة “العلم” يونس الثايب، رسالة عاجلة ومهمة إلى المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، عقب الدعوة التي توصل بها المغرب بخصوص القمة العربية..
الرسالة كما كتبها يونس الثايب:
أثير انتباهكم إلى أن الصحفيين العاملين تحت إمرتكم في الوكالة، لا زالو، إلى حدود الساعة الرابعة و35 دقيقة بالتوقيت المغربي، لم ينشروا قصاصة لإخبار الرأي العام الجزائري بأن السيد عبد الرشيد طبي، وزير العدل والأختام، قد وصل إلى الرباط، حاملا رسالة الدعوة الموجهة من طرف فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، لحضور القمة العربية المقررة تنظيمها في الجزائر بعد أسابيع…
وحيث أن الاستقبال قد تم قبل أكثر من ثلاث ساعات، ونشر خبر حوله في موقع وزارة الخارجية المغربية قبل ساعتين، مرفوقا بصورة الوزيرين، واعتبارا لكون طائرة السيد عبد الرشيد طبي قد عادت إلى أمطار العاصمة الجزائر، حيث نزلت قبل دقائق،
فإن المفروض هو أن تبادر البوابة الإلكترونية لوكالتكم الرسمية بنشر الخبر، تماما كما تقوم بنشر مقالات متعددة، حول كل صغيرة وكبيرة تخص شؤون المغرب، خاصة منها أخبار عصابة البوليساريو الانفصالية ومن يواليها من السفهاء والعابثين…
السيد المدير العام
أتفهم جيدا أن نشركم لخبر تسليم وزير العدل الجزائري لرسالة الدعوة إلى السيد ناصر بوريطة، ونشر صورة تؤرخ للحدث بمكتب وزير خارجية المملكة المغربية بالرباط، يضايقكم بشكل كبير ويكتسي حرجا بالغا بالنظر إلى ما هو معروف عنكم من مواقف عدائية ترعاها وكالتكم ضد كل ما هو مغربي.
لكن، من باب المسؤولية الإعلامية، أرى أنه لامفر لكم من نشر الخبر وإلا ستكونون بصدد التعتيم على قرار رسمي من الدولة الجزائرية.
فقط، أثير انتباهكم إلى ضرورة دعوة صحفييكم لكتابة الخبر بأسلوب محترم، لا يحمل نفس المصطلحات العدائية المعتادة لديكم عند الحديث عن المملكة المغربية وعن مؤسساتها ومسؤوليتها.
بذلك قد تلعبون، على غير العادة وبشكل استثنائي، دور “القدوة” لعل بعض عتاة فاسدي الضمير من إعلام التحريض التابع للأجهزة المعلومة،
يتوقفون عما هم فيه من هوس ضد “المروك”، ويساهمون في خلق أجواء إيجابية تحيط بالاستعدادات لعقد القمة العربية التي تريد لها المملكة المغربية كامل النجاح في تحقيق أهدافها بعيدا عن الحسابات الضيقة والسلوكات العبثية….
أجزم أن ذلك هو الأهم والأقرب إلى الحكمة، والأقدر على إعطاء صورة أخلاقية تليق ببلادنا وبكم…
-المصدر: جريدة العلم