حملة شرسة بمواقع التواصل… “سيارات الدولة تستخدم في نقل زوجات المسؤولين للأسواق وصالونات التجميل”.
دار الخبر-موقع عبر
استغلال سيارات الدولة خارج أوقات العمل: تجاوز فاضح للقانون في المغرب
تعتبر ظاهرة استغلال سيارات الدولة خارج أوقات العمل من الظواهر التي تشهدها المغرب بشكل متزايد، وتنتشر بشكل واسع حتى في ظل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها البلد.
يثير هذا التصرف العديد من التساؤلات حول غياب الرقابة والمساءلة، فضلاً عن تبعاته السلبية على ميزانية الدولة وتدهور الثقة العامة.
يتمثل هذا الانتهاك الصارخ للقانون في استخدام عدد من المسؤولين في مناطق مختلفة، بما في ذلك جهة الحسيمة، سيارات الدولة لأغراض شخصية وعائلية خارج ساعات العمل المقررة.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن تلك السيارات يتم استخدامها لنقل أفراد العائلة، بما في ذلك الأطفال، إلى المدارس، فضلاً عن نقل زوجاتهم لأداء المهام اليومية مثل زيارة الحمامات والأسواق وصالونات الحلاقة وحتى للتسوق.
و تترتب على هذا الاستغلال الشخصي والعائلي لسيارات الدولة تداعيات سلبية على ميزانية الدولة.
فعلى سبيل المثال، تستهلك تلك السيارات كميات كبيرة من الوقود، وتتحمل الدولة تكاليف صيانتها وإصلاح أجزائها في حالة تعرضها للأعطاب.
هذا يعني أن الموارد المالية التي ينبغي أن توجه لتحسين الخدمات العامة والاستثمارات الضرورية تذهب هباءًا.
وبحلول فصل الصيف الذي بات على الأبواب، من المنتظر أن تعرف شواطئ المملكة توافد سـيارات الـدولة ذات الترقيم الأحمر بشكل يومي، وعلى متنها مسؤولون مصحوبون بأفراد عائلاتهم من أجل الاستجمام.
وبالرغم من أن الاستغلال غير القانوني لممتلكات عمومية تم اقتناءها للمنفعة العامة، يكون في وقت تكون فيه المرافق العمومية ومؤسسات الـدولة موصدة وخارج أوقات العمل، إلا أن السلطات المحلية والأمنية لا تحرك ساكنا مع أن هذا الخرق السافر للقانون يتم أمام أعينها، ما يثير استياء المواطنين.
-المصدر : موقع عبر(بقلم الزربي مراد).
