الكشف عن مخطط سري لمنع إنخفاض أسعار المحروقات بالمغرب.
دار الخبر
قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “بعض الشركات عمدت إلى استيراد الغازوال الروسي الذي يُعد الأرخص عالميا، ومن أجل جني أرباح طائلة فإنها تقوم بتزوير وتغيير في شواهد ووثائق مصدره كأنه آت من أمريكا أو الخليج لتبيعه بأسعار مرتفعة، يحدث هذا بتواطؤ مع الشركة المسيرة لمخازن الوقود بميناء طنجة المتوسط”.
وأضاف الغلوسي، في تدوينة له عبر حسابه على “فيسبوك”، “هي شركات تستغل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية للمتاجرة في إحتياجات المغاربة وظروفهم المعيشية، هو لوبي المحروقات الذي لايجد من يحاسبه على جشعه ومراكمته للأرباح، إنهم تجار الأزمات لا يعنيهم الوطن في شيء وهم بعيدون عن التضامن الوطني في مثل هذه الظروف الصعبة لأن ما يهم هؤلاء هو امتصاص عرق المغاربة”.
وأكد رئيس حماة المال العام، أن “الحكومة غير قادرة على مواجهة الأساليب القذرة لهذه الشركات، لأنها تراقب التجار الصغار فقط وغير قادرة على الإقتراب من مواقع الاحتكار، لذلك لا أدري عن أية دولة اجتماعية تتحدث في خطابها؟”.
وشدد المحامي بهيئة مراكش، على أن “سيادة الفساد والإفلات من العقاب وضعف الآليات المؤسساتية والقانونية الكفيلة بمراقبة تجاوزات تجار الأزمات هو الذي شجع هذه الشركات على الدوس على كل الاعتبارات الأخلاقية والقانونية وجنوحها إلى ممارسة الإجرام عبر استغلال ماكر لشبكة من العلاقات وتواطؤ من أسندت له مهمة الرقابة لجني أرباح خيالية وليذهب المجتمع ومعاناة شرائحه إلى الجحيم”.
وأشار الغلوسي، إلى أن هذه الشركات تغولت أمام عجز مجلس المنافسة عن لجم جموحها وجشعها، متسائلا عمن يحمي هذه الشركات ؟ ومن سيحاسبها على سطوتها ؟”.