دار الخبر
المغرب: بين استراتيجية المنطقة الرمادية وتأثيرها على مليلية
تتصاعد التوترات بين المغرب وإسبانيا بشأن المدينة المحتلة مليلية، حيث أعرب رئيس الحكومة المحلية في المدينة، إدواردو دي كاسترو، عن استيائه من استراتيجية المغرب في التعامل مع الملفات المتعلقة بها.
وفي هذا السياق، أشار دي كاسترو إلى تبني المغرب لما يعرف بـ”استراتيجية المنطقة الرمادية”، التي تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية دون انتهاك القانون الدولي أو دخوله في صراع مفتوح مع الأطراف الأخرى.
ويتمثل تطبيق استراتيجية المنطقة الرمادية في خلق حالة من الصراع المحدود في منطقة معينة، دون أن يتجاوز حدود القانون الدولي أو يؤدي إلى اشتعال حرب مفتوحة بين الأطراف.
وفي حالة مليلية، يعتقد دي كاسترو أن المغرب يسعى للحصول على مكاسب اقتصادية من خلال إحداث عرقلة في حركة البضائع والتجارة بين المدينة وإسبانيا.
من جانبه، أكد دي كاسترو أن تغيير الموقف الإسباني تجاه الصحراء الغربية وتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين لم ينعكس بشكل إيجابي على مليلية.
وأشار إلى أن ملف الجمارك التجارية لا يزال معلقا، مما يؤثر على حركة البضائع ويعرقل التنمية الاقتصادية في المدينة.
وفي محاولة لتسريع المفاوضات المتعلقة بإعادة فتح الجمارك التجارية، قال دي كاسترو إنه طلب من وزيري الداخلية والخارجية تسريع المحادث مع السلطات المغربية في هذا الشأن.
