إنتشار واسع لطائرات الدرون في سماء الصحراء المغربية.

دار الخبر

شوهدت طائرات بدون طيار من طراز “وينغ لوونغ2” التابعة للقوات الملكية الجوية المغربية في مطار العيون، “عاصمة” أقاليمنا الجنوبية.

وكان الجيش المغربي، الذي يسعى إلى امتلاك أكبر ترسانة طائرات بدون طيار الأكثر تنوعا في القارّة الإفريقية، قد توصّل بهذه الطائرات صينية الصّنع، مؤخّراً، في إطار تعزيزه لقدراته العسكرية.

وأظهرت صور جرى تداولها في منصّات التواصل الاجتماعي مؤخرا طائرتين من “الدرونات” ضمن أسطول الطائرات الحربية في ثكنة العيون، بينما كانت الثالثة متوقفة في الخارج.

وإلى جانب هذه الطائرات الهجومية المُسيَّرة الثقيلة، توجد كذلك طائرة شبيهة بالطائرة التركية بدون طيار “Bayraktar TB2”.

وصارت “أسراب” من هذه المقاتلات الصّينية بدون طيار التي اقتناها الجيش المغربي تكاد تغطي، وفق ما أورد “مغرب أنتلجنس”، كلّ صفحة سماء الصحراء المغربية.

وكان الجيش المغربي قد نشر طائرات “وينغ لوونغ2” (Wing Loong 2s) في القاعدة الجوية الرّابعة في العيون، بمساعدة أقمار المراقبة والاستطلاع التي يتوفر عليها، فور التوصّل بها في منتصف السّنة المنصرمة.

وتقع هذه القاعدة العسكرية المغربية على بعد 450 كيلومترا من الحدود المغربية -الجزائرية و700 كيلومتر من الحدود المغربية – الموريتانية.

وإلى جانب اقتناء المغرب مجموعة من هذه المقاتلات المُسيّرة من طراز “وينغ لوونغ 2″، التي لم يتمّ تحديد عددها، وفق ما ذكرت مجلة عسكرية، اقتنى أيضا، من إسرائيل هذه المرّة، 150 طائرة بدون طيار من طراز “Wander B” و”ThunderB”.

وكان الجيش قد عقد، العام الماضي، مع نظيره الصيني، صفقة لاقتناء هذه “الدّرونات” المقاتلة، في إطار تعزيزه قدرات سلاحه الجوي.

وتصل سعة الحمولة القصوى لهذه المسيّرات الحربية 400 كيلوغرام، وتستطيع على حمل 12 قنبلة أو صواريخَ موجَّهة بالليزر.

وتستطيع التحليق 20 ساعة متواصلة بسرعة يبلغ أقصاها 370 كم/س.

وهي مجهَّزة بنظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية، ويبلغ مداها التشغيلي 1500 كم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ درونات “وينغ لوونغ2” هي نسخة مطوَّرة من الطائرة بدون طيار “وينغ لوونغ1” (Wing Loong 1) وهي قادرة على التحليق مسافات طويلة على ارتفاعات متوسطة.

وقد تمّ تصميم وتصنيع هذه الطائرات الهجومية المُسيَّرة الثقيلة من قبَل الجيش الصيني بواسطة “شركة صناعة الطيران الصينية” (AVIC).