ابن كيران : أتفهم وضعية الدولة.. لكن “هناك حدود” !
دار الخبر
عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليتحدث عن الحزب وعلاقته بالمرجعية الإسلامية
وقال بزكيران “أن وجود العدالة والتنمية قرين بتمسكه بمقتضيات المرجعية الإسلامية، في ظل الظروف التي تمر منها بلادنا، قائلا: “نتفهم وضعية الدولة والملكية والبلد، لكن هناك حدود لا يمكن تجاوزها، لأننا بصدد الشهادة على الناس”.
واعتبر ابن كيران في كلمة له خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة نساء العدالة والتنمية، السبت 11 فبراير بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أن هذا التمسك، هو الذي جعل صورة الحزب اليوم لدى المواطنين، ورغم حضوره الرمزي في الساحة السياسة، صورة حزب نظيف، بأعضاء خرجوا من الحكومة والجماعات الترابية بأيادٍ نظيفة كما دخلوا، مشددا على أن هذا هو الرصيد الحقيقي المعتَبر.
ونبه ابن كيران إلى أن على الأعضاء الوعي بهذا والتمسك به، وإدراك أن “العمل السياسي يقتضي الالتزام بالصفات التي تتضمنها المرجعية”، مشيرا إلى الدخول الى العالم السياسي يجعل الداخل يدرك أن هذا الوسط له سلوكات معينة، فيجد نفسه أمام خيارين، إما الانخراط في العمل السياسي وفق الصفات القائمة، أو أن يتمسك بمبادئه وقيمه، ويمارس السياسة بناء على هذه المبادئ، فيعرفه الناس بها.
وفي جانب آخر ؛ أكد ابن كيران أنه لا فرق بين الدعوة والسياسة، مشيرا إلى أن الانتماء للسياسة كان في البدء لأنه جزء من انشغال الحركة، وفي إطار التخصص تم تأسيس الحزب، غير أن التزام الحزب الأساس هو مع المواطنين وليس مع الحركة.
وأوضح الأمين العام أن الحزب لا يخضع للحركة ولا يتبعها، بل هناك استقلالية لكل منهما عن الآخر، لكن، يستدرك ابن كيران، هذه الاستقلالية لا تعني أبدا العداوة أو الخصومة أو الانفصال، بل تحمل أساسا معاني التكامل والتعاون على الخير والإصلاح.