هذا هو سبب غياب موريتانيا وتونس عن الاجتماع عسكري بالجزائر بحضور البوليساريو.
دار الخبر
تتساءل الأوساط الدبلوماسية والعسكرية عن السبب الذي دفع تونس وموريتانيا للغياب عن اجتماع لجنة رؤساء الأركان ومجلس وزراء الدفاع لدول “قدرة إقليم شمال إفريقيا”، الذي عُقِدَ بالعاصمة الجزائرية في 6 مايو الحالي.
ويعد هذا الغياب مفاجئاً ويفجر أزمة دبلوماسية جديدة في المنطقة، حيث إن تونس وموريتانيا هما عضوان مؤسسان للهيئة المذكورة التي تأسست عام 2005، وحضرتا جميع اجتماعاتها السابقة، بما في ذلك الاجتماعات التحضيرية للاجتماع الأخير.
ومع ذلك، تشير صحيفة “الأنباء” الموريتانية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها اهتمام كبير بتونس وموريتانيا، وذلك من خلال الاتفاقيات الأمنية السرية والمعلنة بين الجانبين، مما يفرض استشارتهما وأخذ رأيهما في بعض الاجتماعات ذات الطابع الأمني، خاصة تلك المتعلقة بمنطقة الساحل الأفريقي، مثل اجتماع الجزائر الأخير الذي غابت عنه تونس وموريتانيا.
و يبدو أن أمريكا أمرت كل من موريتانيا و تونس بعدم حظور هذا الاجتماع لدوافع أمنية.
يأتي ذلك فيما يندرج الاجتماع الذي أشرف عليه العسكر الجزائري، في إطار اللقاء الـ11 للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء لما يسمى بـ “قدرة إقليم شمال أفريقيا”، وخصص لمناقشة “التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة وفضّ النزاعات وعمليات إحلال السلام”.