مقتل مهندسة دولة بعد اغت_صابها على يد عسكريين.. الكشف عن معطيات صادمة.
دار الخبر
كشفت نتائج تشريح الطب الشرعي المجرى على مهندسة دولة أن سبب وفاتها، هتك عرضها بأداة راضة (عصا)، ما دفع الوكيل العام للملك باستئنافية القنيطرة إلى متابعة رائد “كومندار”، في الجيش بالمنطقة الجنوبية، وعسكري (أجودان) يشتغل معه في قطاع أوسرد، وإطار بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، وإصدار ملتمس بإجراء تحقيق معهم، وجهه إلى قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها لاستنطاق الثلاثة تفصيليا، حول جرائم القتل وهتك العرض بأداة راضة نتجت عنه وفاة والمشاركة في ذلك.
ووفق نا أوردته يوميه “الصباح” في عددها ليومه الجمعة 9 يونيو 2023، فإن قاضي التحقيق قرر إيداع الموقوفين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن القنيطرة في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء، مبررا قراره بخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة، بعد استقراء نتائج التشريح الطبي ومضمون خبرات أولية هاتفية.
وأضافت اليومية أن الهيأة الطبية المشرفة على تشريح جثة المهندسة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، خلصت إلى نتائج أكدت أن الوفاة غير طبيعية محددة في تقريرها الأسباب بدقة، مفندة في الوقت نفسه تصريحات “الكومندار”، الذي ظل متشبثا بتعرضها لتسمم أثناء تناولها وجبة في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي، أثناء إحيائهم سهرة.
وأظهرت تحقيقات جديدة أن الرائد العسكري أخذ وقته الكافي بعد هلاك الضحية، إذ استحم قبل نقلها إلى المؤسسة الصحية، كما أن الكاميرات فضحت إخراج حقيبة الهالكة من الوكر، ووضعها بسيارتها، لإيهام المحققين، بمجموعة من المعطيات، ضمنها ما صدر عنه في أول تصريح بخصوص علاقة القرابة التي تجمعه بالمهندسة، إلا أن الأبحاث اكتشفت أنه تعرف عليها من أجل ربط علاقة جنسية معها خارج الزواج، وأنه انتقل من أوسرد بأمر بمهمة بعد وفاة والدته، وبعد الجنازة بأيام ربط الاتصال بالهالكة.
وفي تفاصيل النازلة، -تقول الصباح- التقى ” الكومندار” مع الفتاة بالمحمدية، بعدما قدمت بدورها من الصويرة، وأثناء اتفاقهما على إحياء ليلة ساهرة، نهاية الأسبوع الماضي، توجها إلى منزل بالقنيطرة، وبعدها لحق بهما الإطار بمكتب السكك “الأجودان” ، وأحيوا سهرتهم، قبل أن تتدهور الحالة الصحية للمهندسة، ويتم نقلها نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالمدينة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، وأمرت النيابة العامة بتعميق البحث حول تعرض الضحية المزدادة سنة 1985 لاغتصاب من طرف المشتبه فيهم، نتج عنه نزيف في جهازها التناسلي.
وأخبرت النيابة العامة بالقضية فأمرت بإجراء تشريح طبي على الضحية، في الوقت الذي أكد فيه المتهمون أن سبب وفاتها تسمم نتيجة عشاء تناولته أثناء الحفل، لكن النيابة العامة أمرت بوضع المشتبه فيهم رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار ظهور نتائج التشريح، التي توصلت بها صباح الثلاثاء الماضي، ووجهت تعليمات بتمديد الحراسة النظرية لهم ثلاثة أيام من أجل تعميق البحث في الموضوع.
وأنكر المتهمون طيلة مراحل البحث التمهيدي قتلهم للفتاة، زاعمين أنها أحست بألم في بطنها ورافقوها إلى المؤسسة الصحية من أجل إجراء فحص طبي، لكن الهيأة الطبية المكلفة بالتشريح عاينت آثار دم ينزل من مهبلها، احتملت تعرضها للاغتصاب بالعنف أسفر عن نزيف حاد تسبب في وفاتها.