لأول مرة… ديون المغرب تقفز إلى 100 مليار دولار ( تريليون درهم ).
دار الخبر
قالت تقارير إخبارية، أن الديون الخارجية والمحلية للمملكة قفزت لأول مرة في نهاية أبريل إلى 100 مليار دولار، بزيادة 10 في المائة على أساس سنوي، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية.
و قفز دين الخزينة إلى 1005 مليارات درهم، أي بزيادة قدرها 100 مليار درهم خلال 12 شهرا، ليبلغ بذلك نحو 78 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ووفقا للأرقام الرسمية، تمثل حصة الدين الخارجي من إجمالي ديون المغرب 25 في المائة، بما يناهز 252 مليار درهم، والباقي دين محلي بما قيمته 752 مليار درهم.
وتأتي هذه الزيادة في مرحلة تتسم بارتفاع أسعار الفائدة إلى 3 في المائة وهي الأعلى منذ 2014، ومعدل التضخم الذي سجّل العام الماضي معدل 6.6 في المائة، مقابل 1.5 في المائة كمتوسط في العقد الماضي.
وصرح الخبير الاقتصادي، عمر باكو، لـ”اقتصاد الشرق”، أن “الوصول إلى هذا الرقم كان طبيعياً بالنظر لتوالي عدد الصدمات في السنوات الأخيرة، والتي اضطرت الدولة للاستدانة أكثر لدعم الأسعار وبعض القطاعات المتضررة وتجاوز ضعف الإيرادات وارتفاع النفقات”.
وأشار الخبير المغربي إلى أن “المغرب واجه في 15 سنة الماضية مجموعة من الصدمات، بدءاً من الأزمة المالية لعام 2009، مروراً بجائحة كورونا، وصولاً إلى الحرب الروسية الأوكرانية، أثرت على الحركة الاقتصادية بشكل كبير وبالتالي تراجع مداخيل الدولة”.
واعتبر باكو أن “الدولة كانت مضطرة في السنوات الأخيرة لرفع حجم تدخلها لدعم الاقتصاد، خصوصاً مع موجة التضخم وتوالي مواسم الجفاف، ولم يكن أمامها من حلول سوى الاستدانة محلياً وخارجياً لدعم الإنتاج والاستهلاك”.