المغرب..، ظاهرة استضافة المؤثرين من طرف الوزراء تخلق الجدل.
لا حديث في الساعات القليلة الماضية، سوى عن ظاهرة لجوء بعض وزراء حكومة “أخنوش” إلى “المؤثرين” بمواقع التواصل الاجتماعي ، لإشراكهم في النقاش وأخذ آرائهم حول عدد من القضايا والملفات المتعلقة بالمواطنين.
و كان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، قد عمد قبل أيام إلى استقبال بعض المؤثرين والمؤثرات للاستماع لوجهات نظرهم وأخذ آرائهم بهدف وضع خطة لإصلاح التعليم
و من جهتها ، سارت وزيرة السياحة على منوال بنموسى ، واختارت دعوة عدد من المؤثرين إلى حفل انطلاقة برنامج “فرصة”، المنظم يوم أمس الثلاثاء 12/04/2022.
و عمدت السيدة الوزيرة” للترويج لبرنامج فرصة باستغلال التأثير الذي يملكه هؤلاء على طبقة واسعة من الشعب المغربي ، لكن المفاجئ أن غالبية المؤثرين المدعوين إكتفوا بمشاركة صورهم ب”بوزارات مختلفة” و”موائد إفطارهم بالحدث” على حساباتهم بموقع انستغرام بهدف جمع أكبر عدد من “اللايكات” و”التعاليق” التي تضمن استمراريتهم وتزيد من فرص دعوتهم لمناسبات أكثر.
وفي هذا الصدد، علق المحلل السياسي، محمد بودن على الحدث، وقال في تدوينة نشرها على حسابه بموقع “فيسبوك”: “منح ” المؤثرين ” شيك على بياض غير مناسب تماما للعمل المؤسسي و لم يكن سببا في تطور اليابان و سنغافورة و روندا وغيرها و الارتكاز على ” المؤثرين” يعني الإفتقاد لرؤية لأن أربع مؤثرين فقط قد يكون تأثيرهم مختلفا بشأن نفس المشروع … مشاريع السيادة الوطنية ينبغي أن تكون محصنة و قائمة على حس سليم وعميق.”
و من جهة أخرى ، دون الصحفي رضوان الرمضاني على حسابه بموقع “فيسبوك” معلقا: “الوزيرة” التي ضيَّعت وميَّعت “فرصة”
في انتظار دّير لينا شي گروپ واتساب ولا شي گروپ فيرمي وتتواصل مع المغاربة بأسلوب UP UP UP وپارطاجي يا مواطن باش توصل للمسؤولين…هذه العاجزة تواصليا تحتاج “قرصة”…”
و رداً على هذه الانتقادات ، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، في أحد الندوات الصحفية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي، : الجميع يشتغل في حكومة واحدة، والسياسة العمومية حسب الدستور، رئيس الحكومة هو الذي يفوضها”، ومشيرا الى أن إشراف أي وزارة على برنامج من البرامج لا يخلق أي مشكل داخل الحكومة”.