غوغل تكشف عن مشروعها السري “أليريا”.
دار الخبر مراكش:
عمل فريق من المهندسين داخل “غوغل” (Google) خلف الكواليس على برنامج لشبكات الاتصالات عالية السرعة تمتد من الأرض إلى الفضاء.
مادة إعلانية
وكشفت غوغل يوم الاثنين الماضي عن المشروع السري المسمى “أليريا” (Aalyria) والذي تديره شركة ناشئة، لكنها رفضت تقديم تفاصيل عن المشروع، مثل المدة التي عملت فيها على التكنولوجيا وعدد الموظفين العاملين على المشروع في الشركة الناشئة.
وقالت إدارة “أليريا” في بيان صحفي إن مهمتها هي إدارة “السرعة الفائقة والأمان الفائق لشبكات اتصالات شديدة التعقيد والتي تشمل الأرض والبحر والجو والفضاء القريب والفضاء السحيق”
وتدعي الشركة أن لديها تقنية اتصال بالليزر “بمقياس وسرعة أكبر بشكل كبير من أي شيء آخر موجود اليوم”، في وقت تم استخدام منصة برمجيات “أليريا” في العديد من مشاريع شبكات الطيران لشركة غوغل.
ويأتي هذا المشروع في الوقت الذي تعاني فيه “ألفابت” (Alphabet) الشركة المالكة لغوغل من ضعف في أرباح الإعلانات وتحاول تقليل المشاريع التجريبية، ويعني هذا جزئيا السعي للحصول على تمويل خارجي لبعض المشاريع التي احتضنتها لسنوات.
فقد جمعت شركات تابعة لألفابت مثل الشركة المتخصصة في علوم الحياة “فيرلي” (Verily) وشركة صناعة السيارات ذاتية القيادة “وايمو” (Waymo) الأموال من مستثمرين خارجيين، فيما أغلقت “ألفابت” مشاريع مثل “ماكاني” (Makani) التي كانت تصنع طائرات ورقية لتوليد الطاقة، وشركة “لوون” (Loon)، وهي شركة مناطيد لتوصيل الإنترنت إلى الأماكن النائية.
وقالت “أليريا” إن لديها عقدا تجاريا بقيمة 8.7 ملايين دولار مع وحدة ابتكار الدفاع الأميركية، وسيقود الشركة الرئيس التنفيذي كريس تايلور، وهو خبير في الأمن الداخلي وقاد الشركات الأخرى التي عملت مع الحكومة.
ويذكر ملف تايلور الشخصي على “لينكد إن” (LinkedIn) أنه الرئيس التنفيذي لشركة (لم تظهر بعد للعلن) أسسها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وسعت “ألفابت” إلى إبرام المزيد من العقود الحكومية المربحة، وأعلنت في وقت سابق من هذا العام عن “غوغل بابليك سيكتور” (Google Public Sector)، وهي شركة جديدة موجهة نحو الشراكة مع الحكومة الأميركية.
ويضم مجلس إدارة “أليريا” العديد من موظفي غوغل والمديرين التنفيذيين السابقين، بالإضافة إلى فنت كيرف الخبير الإلكتروني الرائد لشركة غوغل والمعروف بأنه أحد آباء الويب.
و ستحتفظ غوغل بحصة أقلية في “أليريا”، لكنها رفضت الإفصاح عن مقدار ما تمتلكه ومقدار التمويل الخارجي الذي جمعته الشركة.
وقالت غوغل في وقت سابق من هذا العام إنها نقلت العديد من شهادات الملكية الفكرية وبراءات الاختراع والأصول المادية -بما في ذلك المكاتب- إلى “أليريا”.
وتزعم تقنية ضوء الليزر في “أليريا” -والتي تسميها “تايتبيم” (Tightbeam)- أنها تحافظ على البيانات “سليمة عبر الغلاف الجوي والوقت وتوفر الاتصال حيث لا توجد بنية تحتية داعمة”.
وقالت الشركة “تعمل تايتبيم بشكل جذري على تحسين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وشبكة “واي فاي” (Wi-Fi) على متن الطائرات والسفن، والاتصال الخلوي في كل مكان”.