ضربة موجعة تلقتها الجزائر في مالي..، دولة الجنرالات تتحول إلى مبعوث فرنسي في إفريقيا.
دار الخبر
رغم طرد السّلطات المالية للقوات الفرنسية من أراضيها بعد أن صارت عبئا ثقيلا على البلاد، يبدو أنّ الجهل الذي يعاني منه جنرالات الجزائر جعلهم لا يدركون أنّ مالي قد “قطعت” مع كلّ من يدور في فلك المستعمر الفرنسي حتى لو كانت دول أفريقية شقيقة.
و في السياق ، وجد وزيرة خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، نفسه في موقف لا يحسَد عليه، ذليلا مهانا وهو يحلّ بمالي، طمعاً في أن يسمح له بالمشاركة في المحادثات بين الفصائل المالية التي تختلف حول شؤون “داخلية” لم تعد تريد أن تشرك فيها فرنسا ولا الجزائر.
ولم يعد لنظام العسكر الجزائري أيّ اعتبار في هذا البلد الإفريقي، بعد أن قرّرت سلطاته “طرد” فرنسا، المستعمر السّابق، التي لم تفعل، وفق الماليين، سوى تخريب البلاد ونهب خيراتها.
و قرّر المجلس العسكري في العاصمة المالية “طرد” القوات الفرنسية، لكنْ يبدو أنّ لعمامرة لم يكن على علم بهذه المُستجدّات إلى أن وصل إلى هناك، حيث قوبل ببرود من السّلطات المالية خلال زيارته مؤخّرا لهذا البلد الإفريقي.
وحاولت فرنسا التمهيد لحضور الجزائر في المحادثات التي باشرتها الفصائل، وفي هذا الإطار وقع بينهما اتفاق بهذا الشّأن في الجزائر العاصمة قبل ثماني سنوات، غير أنّ الأمور سارت في منحى آخر أواخر السنة المنصرمة، ويبدو أنّ نظام الجنرالات ما زال لم يستوعب هذه التطورات وتغيّر موقف الماليين من فرنسا والجزائر بعدما فطنوا إلى التواطؤ الفرنسي الجزائري.