النيابة العامة في باريس تطالب بسجن مغربية زوجة جهادي فرنسي سابق في “داعش”.
دار الخبر
طلب الادعاء العام الفرنسي، الإثنين، الحكم بالسجن 18 عاما للمقاتل السابق في تنظيم الدولة الإسلامية جوناثان جيفري الذي يحاكم أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهمة المشاركة في جمعية إجرامية إرهابية، كما طالبت بالسجن 7 سنوات لزوجته المغربية لطيفة الشاذلي.
وقالت المدعية العامة في النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب إن “جوناثان جيفري انتهازي… شارك من دون تردد في معارك لتنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك هجمات في أوربا”.
وقللت من شأن ما كشفه جيفري لمحققين من المديرية العامة للأمن الداخلي، بعد اعتقاله في تركيا في فبراير 2017، مشيرة إلى أن “أقواله لم تدعمها الحقائق أبدا “.
وقالت المدعية العامة “لم يتم حل أي قضية بفضل جوناثان جيفري. ما قاله (للمحققين) ليس متسقا وقد ثبت أحيانا أنه مضلل”.
كذلك، طلبت المدعية العامة السجن سبع سنوات للطيفة شادلي، زوجة جيفري المغربية، وعقوبة السجن ثلاث سنوات بينها 12 شهرا مع وقف التنفيذ، لدينيز ب. والدة جوناثان جيفري، التي حوكمت بتهمة تمويل مشروع إرهابي بعدما أرسلت أكثر من 18 ألف يورو إلى ابنها عندما كان في المنطقة العراقية-السورية.
وتصل عقوبة شادلي، التي تحاكم طليقة بإشراف قضائي والمتهمة بالمشاركة في جمعية إجرامية إرهابية، إلى السجن لمدة ثلاثين سنة، بينما تواجه دينيز ب. التي لا تزال طليقة أيضا، عقوبة السجن لمدة عشر سنوات.
وخلال جلسة استجوابه الجمعة، شرح جوناثان جيفري البالغ من العمر 40 عاما، مساره داخل الدولة الإسلامية.
وقال “عندما وصلت إلى سوريا -في فبراير 2015-، شعرت بالفخر لكوني هناك. نحن نبني عالما، ونبني فقاعة”.
وأضاف متحملا المسؤولية بالكامل “أعجبت بالدولة الإسلامية لأنهم احتلوا الكثير من الأراضي. حجم القوة هذا غذاني. لقد سيطر ذلك علي بالكامل في ذلك الوقت. فخور. فخور لامتلاكي أسلحة. شعرت أنني بحالة جيدة، ألتقي أشخاصا من العالم أجمع يفكرون مثلي. أنا في مدينة فاضلة كاملة”.
وتابع قائلا للمحكمة “قبل 14 يوليو 2016 (تاريخ هجوم نيس)، لم أكن أرى الحقيقة أمامي. الآن، قمت بتفكيك كل ذلك. ولأكون صادقا، رغم أنني غادرت بنية مساعدة السوريين المضطهدين من قبل بشار الأسد، إلا أنني في الحقيقة لم أساعدهم أبدا”.