تشييع جثمان نائل مع استمرار الاحتجاجات في فرنسا.
دار الخبر وكالات
شُيّع جثمان الشاب نائل، السبت، في ضاحية نانتير الباريسية بعدما ألهب مقتله برصاص شرطي فرنسي، الأحياء الشعبية وتسبب باندلاع أعمال شغب ونهب ومواجهات في أرجاء فرنسا لليوم الرابع على التوالي.
وبدأت السبت مراسم تشييع نائل (17 عاما) في الضاحية الواقعة غرب باريس حيث قضى الثلاثاء.
واصطف عدة مئات لدخول مسجد نانتير الكبير، الذي كان يحرسه متطوعون يرتدون سترات صفراء، بينما تابع المشهد بضع عشرات من المارة من الجانب الآخر من الشارع.
وانتظم المشيعون في الشارع لأداء صلاة الجنازة.
وأكد محامو العائلة أن السبت سيكون “يوم صلاة” لعائلة نائل، طالبين من وسائل الإعلام عدم حضور المراسم “احتراما لخصوصية العائلات الثكلى”
وقالت سيدة تشارك في المراسم لوكالة فرانس برس “لترقد روحه بسلام وتتحقق العدالة. أتيت لمساندة والدته، كان وحيدها”.
وقالت سلسبيل، وهي شابة من أصل عربي، لرويترز إنها جاءت للتعبير عن دعمها لأسرة نائل. وأضافت “أعتقد أنه من المهم أن نقف جميعا معا”.
وقُتل نائل، وهو من أصل جزائري، برصاصة أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد.
وأكدت السلطات أن قيادته الخطرة هي التي بررت التدقيق المروري الذي انتهى بمقتله.
ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل الشاب وتواصلت في الكثير من الأحياء الشعبية في البلاد ليل الجمعة السبت مع “تراجع حدتها” بحسب وزارة الداخلية.
وأحبّ الفتى موسيقى الراب والدراجات النارية وكان يعمل موظف توصيل بضائع ، وقد ربّته والدته بمفردها في نانتير، حيث عاشا في شقة في حي بابلو بيكاسو في منطقة لاديفونس، وفقا لفرانس برس.
وسجلُ نائل الجنائي خالٍ من السوابق، لكنه واجه بعض المشاكل مع سلطات إنفاذ القانون لرفضه الانصياع، وفق ما ذكر المدعي العام في نانتير الذي قال إنه كان سيمثل أمام محكمة الأحداث في سبتمبر.