إنفلات أمني “غير مسبوق” في البوليساريو واستدعاء فرقة من الجيش الجزائري.
دار الخبر
كشفت مصادر متواترة من داخل مخيمات تندوف أن حالة من الغليان والعصيان المدني تسود مخيمات تندوف بعد انتفاضة مئات من ساكنة المخيمات ذوي السحنة السمراء (الحراطين) على تصريح عنصري صدر عن قيادي بالجبهة الانفصالية أطلق في تجمع عمومي أحكاما تمييزية في حق المنتسبين لمجموعة عرقية يتم استبعادها واحتقارها بمخيمات الرابوني، منذ إنشاء مخيمات العار بصحراء لحمادة الواقعة تحت سلطة الجزائر.
و عجزت الميلشيليات الأمنية التابعة للبوليساريو عن إخماد الانتفاضة الشعبية الجديدة بداخل المخيمات ، مما استدعى تدخل فرقة من الجيش الجزائري للتحكم في الوضع المنذر بالانفلات.
و يتزامن الاحتقان الاجتماعي بالمخيمات مع اشتداد الصراعات والخلافات داخل القيادة الانفصالية بالرابوني المتناحرة على ترتيبات المؤتمر المرتقب للجهة على زعيم يحظى بدعم الفصائل القبلية ، و اضطر المدعو غالي إلى إلغاء اجتماع مبرمج لقيادة البوليساريو بالرابوني أول أمس الثلاثاء كان من المفترض أن يناقش ترتيبات المؤتمر.
ويطرح قياديون بالجبهة أسماء وجوه قيادية بالجبهة عبرت عن طموحها للظفر، بمنصب القيادة وتنتظر الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية قبل إعلان ترشيحها.
وكان ممثل البوليساريو بأوروبا قد تمرد قبل أسبوعين على زعيم الجبهة واستقال من مهامه بعد أن أقصاه المدعو غالي من لجنة تنظيم المؤتمر الذي تجمع التخمينات أنه سيكون ساخنا ومشحونا وقد تتطور الخلافات الثنائية داخل قيادة الرابوني إلى انفجار المؤتمر وانهيار جبهة البوليساريو الانفصالية.