رغم تنازل والدها.. الإعدام لقاتلة والدتها في مصر.
دار الخبر -وكالات
قضت محكمة الجنايات في مصر، السبت، بالإعدام شنقًا للفتاة نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها ببورسعيد.
وجاء الحكم بالإعدام رغم تنازل والد المتهمة عن الحق المدني في محاولة منه لإنقاذ ابنته من حبل المشنقة خلال جلسة اليوم، مشيرًا إلى أنه اكتفى بضياع زوجته ولا يريد خسارة ابنته هي الأخرى.
وكانت الجريمة قد أثارت غضبًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تداول منشورات للسيدة المقتولة تتضمن صورا مع ابنتها المتهمة وهي تعبر عن حبها الشديد لها.
وأشارت النيابة المصرية في بيان، إلى أنه تبين من خلال التحقيقات أن “المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتل الأم؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة”.
وأضاف البيان أنهما “قتلاها بواسطة عصا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأس زجاجية مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها”.
وتبين أن المتهمين “خطّطا لجريمتهما وتحينا يوما لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمة فيه صديقها المتهم من دخول البيت خِلسة أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة”.
وجاء ذلك بناء على اعتراف المتهمين بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذلك مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجروها في التحقيقات، وكذلك ما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم.
كما أظهر فحص هاتفي المتهميْن وهاتف المجني عليها، الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة، وجود محادثات بينهما منها ما سُجِّل صوتيّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة.
كما ضبطت النيابة المصرية بإرشاد المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها، الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.