قاضي التحقيق يواجه التازي وزوجته في جلسة مطولة.
دار الخبر مراكش:
يرتقب أن يستكمل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جلسات المواجهة بين الدكتور حسن التازي والمصرحين في الملف في الأيام المقبلة.
وحسب مصادر “دار الخبر″، تمت مواجهة طبيب التجميل الحسن التازي بزوجته منية بنشقرون يوم 15 شتنبر الجاري في جلسة مطولة، وهما المعتقلان لأشهر بالسجن المحلي (عكاشة) بالدار البيضاء.
بالإضافة إلى ذلك، تمت مواجهة التازي بالوسيطة التي تعمل مساعدة اجتماعية في الملف والمسؤولة المالية في المصحة التي يمتلكها طبيب التجميل كذلك في هذا الملف الذي أثار جدلا.
ولم يحدد بعد قاضي التحقيق تاريخ جلسة أخرى للمواجهة غير أنه يرجح أن تستأنف خلال أيام.
وكان محمد التازي نجل طبيب التجميل الحسن التازي ومنية بنشقرون المتابعين في حالة اعتقال بتهم عديدة على رأسها الاتجار بالبشر، استعطف الملك محمد السادس، من أجل الإفراج عنهما.
وظهر ابن الطبيب الذي يبلغ 16 عاما في شريط فيديو قصير بثته الصفحة الرسمية لطبيب التجميل المعتقل في السجن المحلي “عكاشة” لأشهر عديدة.
وقال إنه “يستعطف ويتوسل” الملك محمد السادس بغية الإفراج عن والديه، وأقسم أنهما “بريئان”، وأذرف دموعا وهو يتحدث عن “وضعيته الصعبة على غرار باقي أفراد أسرته بعد اعتقال والده ووالدته في الملف نفسه”.
ويتهم في هذا الملف الطبيب التازي صاحب المصحة، وزوجته وهي مسؤولة مالية بالمصحة، بالإضافة إلى ممرضة تعمل بالمصحة السالفة الذكر، وشقيقه مسؤول إداري بالمصحة نفسها، ووسيطة تعمل مساعدة اجتماعية، وثلاث مستخدمات بالمصحة اللواتي توبعن في حالة سراح.
ويواجه حسن التازي ومن معه تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى 30 سنة سجنا، ويتضمن صك اتهام الدكتور التازي، ارتكابه جناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية من نصب واحتيال على المتبرعين بحسن نية، وذلك بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة يعانون من المرض.
ويتهم كذلك بارتكاب جنحة الاستفادة من منفعة الأموال المحصل عليها عن طريق ضحايا الاتجار بالبشر مع العلم بجريمة الاتجار بالبشر، وجنحة المشاركة في النصب وفي تزوير محررات تجارية وصنع شواهد تتضمن وقائع غير صحيحة وجنحة المشاركة واستعمالها، وجنحة ارتكاب مقدم خدمات طبية (المصحة) غشا أو تصريحا كاذبا، -بصفته مدير المصحة- وجنحة الزيادة غير المشروعة في الأسعار، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، وجنحة المشاركة في تسجيل وتوزيع صور أشخاص دون موافقتهم.
ومتهم رفقة باقي المتهمين بجمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة.
وفي حال إدانته بجريمة الاتجار بالبشر يواجه التازي عقوبة تتراوح بين 20 إلى 30 سنة مع غرامة من 200 ألف إلى مليوني درهم، في حالة ارتكاب الجريمة ضد قاصر دون 18 سنة، أو ضد شخص يعاني من وضعية صعبة بسبب كبر سنه أو مرضه أو إعاقته.