لا تزال أزمة الدولي المغربي يوسف النصيري تتصاعد داخل أروقة نادي فنربخشة التركي، وسط أجواء مشحونة بين اللاعب والجماهير، وقلق متزايد من قبل الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.
توتر مع الجماهير.. وردود مستفزة
خلال الأسابيع الماضية، تعرض النصيري لصافرات استهجان متكررة من جماهير الفريق، ما دفعه إلى الردّ بإشارات اعتُبرت مستفزة، أبرزها تقليده لحركة “لا أسمعكم”، وهو ما زاد من تأزيم العلاقة بينه وبين المدرجات.
رحيل محتمل في الأفق
في ظل هذا التوتر، تدرس إدارة فنربخشة بجدية فكرة الاستغناء عن اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، خصوصًا بعد تواتر تقارير إعلامية تركية تفيد بوجود اهتمام جدي من 3 أندية في الدوري السعودي.
فوزي جمال: “رحيل النصيري سيكون انتحارًا فنّيًا”
وفي تعليق مثير، حذّر المدرب المغربي فوزي جمال إدارة فنربخشة من مغبة التفريط في خدمات مهاجم بقيمة النصيري، واصفًا ذلك بـ”الخطأ الذي لا يُغتفر”.
وقال جمال في تصريح لموقع “أفريكا فوت”:
“في الموسم الماضي، سجل يوسف 30 هدفًا وقدم 7 تمريرات حاسمة في 52 مباراة، وهذه أرقام لا يمكن تجاهلها. التعامل مع الخلافات يجب أن يكون بحكمة، لا بالقرارات المتسرعة”.
ودعا فوزي جمال النادي إلى الحفاظ على استقرار المجموعة، خصوصًا في ظل وجود مدرب من طراز مورينيو، معتبرًا أن “الموسم الثاني تحت قيادته قد يكون حاسمًا في حصد الألقاب”.
الدوري السعودي؟ “انتحار رياضي”
وفيما يخص مستقبل اللاعب، عبّر جمال عن رأيه بشكل حاسم:
“العودة إلى الدوري الإسباني أو خوض تجربة في الدوري الإنجليزي هما خياران مثاليان. أما الانتقال إلى الدوري السعودي في هذه المرحلة، فأراه بمثابة انتحار رياضي بالنسبة له”.
عقد طويل وقيمة مالية مرتفعة
يبلغ يوسف النصيري من العمر 28 عامًا، ويرتبط بعقد مع نادي فنربخشة حتى يونيو 2029، فيما تُقدّر قيمته السوقية بحوالي 35 مليون يورو، ما يعكس حجم الرهان الذي وضعه النادي التركي عليه.
هل ينجح مورينيو في احتواء الأزمة؟
في ظل هذه المعطيات، تبقى كل الأنظار متجهة نحو جوزيه مورينيو، وقدرته على احتواء الأزمة داخليًا قبل أن تتحول إلى قطيعة نهائية، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى استقرار هجومي لتحقيق أهدافه محليًا وقاريًا.
