يواجه نجم برشلونة والمنتخب الإسباني، لامين يامال، موجة من الغضب الشعبي وانتقادات حادة، قد تتطور إلى إجراءات قانونية، بعد تداول أنباء عن تفاصيل مثيرة في الحفل الذي نظّمه احتفالًا بعيد ميلاده الثامن عشر.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن الحفل الذي حضره عدد من زملائه في النادي الكتالوني، من بينهم غافي وأليخاندرو بالدي، إلى جانب عدد من المشاهير، تخللته فقرات اعتُبرت “مهينة”، كان من بينها الاستعانة بأشخاص من قصار القامة لأغراض ترفيهية.
وأصدرت الجمعية الإسبانية لقصار القامة بياناً شديد اللهجة، عبّرت فيه عن استيائها مما وصفته بـ”انتهاك للكرامة الإنسانية”، مؤكدة أنها “تدين علنًا توظيف قصار القامة ضمن فقرات ترفيهية” في هذا النوع من المناسبات الخاصة، وأنها تعتزم “اتخاذ إجراءات قانونية واجتماعية” لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت كارولينا بويتي، رئيسة الجمعية، إن “استغلال قصار القامة من أجل الترفيه أمر غير مقبول، خاصة حين يصدر عن شخصيات عامة يُفترض بها أن تكون قدوة”.
وفي خضم هذا الجدل، خرجت العارضة الإسبانية كلوديا كالفو بتصريحات مثيرة عبر برنامج TardeAR TV، قالت فيها:
“عُرض عليّ حضور الحفل مقابل ما بين 10 آلاف و20 ألف يورو، وكانوا يطلبون نساء شقراوات بمواصفات دقيقة، مع شرط صارم بعدم استخدام الهواتف”.
تصريحات كلوديا أثارت ردود فعل واسعة، وفتحت باب التساؤلات حول ما دار في الحفل وما إذا كان قد تجاوز الحدود الأخلاقية، رغم أن مصادر مقربة من اللاعب نفت تلك الرواية واعتبرتها “ادعاءات بلا أدلة”.
وبينما لم يُصدر لامين يامال أو فريقه أي بيان رسمي حتى اللحظة، تتعاظم الضغوط على الشاب الذي يُعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الأوروبية، وقد يجد نفسه أمام تحقيقات أو مساءلات قانونية إذا ما تأكدت الاتهامات أو تقدم أحد المتضررين بشكوى رسمية.
يُشار إلى أن البرلمان الإسباني كان قد صوّت في عام 2023 لصالح حظر عروض مصارعة الثيران التي يشارك فيها قصار القامة، وهو ما يُظهر وجود تحوّل تشريعي نحو مزيد من الحماية لهذه الفئة.
كما أن قوانين بعض الدول، مثل كندا، تجرم هذا النوع من الأنشطة ما لم يتم بموافقة واضحة وصريحة من الأشخاص المعنيين، في حين لا يزال يُنظر إليه في بلدان أخرى، كبريطانيا، باعتباره غير أخلاقي حتى لو لم يكن مجرّماً رسمياً.
ومع تزايد التغطية الإعلامية للقضية، يُتوقع أن يكون لرد فعل يامال تأثير كبير على مستقبل هذه الأزمة، خصوصاً مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد الذي يُراهن عليه برشلونة كثيرًا.
