تصريح ناصر الخليفي يُشعل الغضب في المغرب

أثار ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية بعد تصريح حماسي حول النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، حين قال:
“إذا لم يفز ديمبيلي بالكرة الذهبية، فهناك مشكلة”.
هذا التصريح، الذي قُصد به إظهار الدعم المطلق لديمبيلي، سرعان ما تحول إلى زوبعة إعلامية، خصوصًا في المغرب، حيث اعتبر العديد من المتابعين أن الخليفي همّش بشكل غير مبرر النجم المغربي أشرف حكيمي، أحد أبرز لاعبي الفريق وأكثرهم ثباتًا في الأداء خلال الموسم.
حكيمي… الغائب الحاضر في تصريح ناصر الخليفي
رغم أن ديمبيلي قدم موسمًا هجوميًا مميزًا، إلا أن تجاهل الخليفي لحكيمي أثار استغراب جماهير باريس سان جيرمان، خاصة المغربية منها، التي تساءلت:
لماذا يتم التغاضي عن لاعب شارك بانتظام، قدّم أداءً حاسمًا في المباريات الكبرى، ويحظى باعتراف دولي بمكانته في مركز الظهير الأيمن؟
في المقابل، عانى ديمبيلي من سلسلة إصابات متكررة جعلت ظهوره متقطعًا، وهو ما زاد من حيرة المتابعين حول دوافع التصريح: هل هي فنية فعلًا؟ أم أن خلفها حسابات إعلامية وتسويقية؟
غضب مغربي على السوشيال ميديا
ردود الأفعال لم تتأخر، فقد غصّت منصات التواصل الاجتماعي المغربية بسيل من الانتقادات الغاضبة تجاه رئيس النادي الباريسي، واعتبر كثيرون أن ما حدث هو بمثابة “طعنة معنوية” في حق لاعب قدّم كل شيء لناديه، دون أن يحظى بكلمة تقدير أو إشادة من أعلى هرم إداري في الفريق.
واستغرب آخرون كيف أن نجمًا بحجم حكيمي، الذي يُعتبر بين أفضل أظهرة العالم، لا يُذكر حتى ولو بشكل عرضي في تصريحات تمس مستقبل الفريق وصورته الجماهيرية.
تبريرات غير مقنعة
حاول الصحفي الفرنسي فيليكس رواح الدفاع عن الخليفي، موضحًا أن تصريحاته تندرج ضمن “خطة إعلامية” تهدف إلى تركيز الدعم حول ديمبيلي لتقوية فرصه في سباق الكرة الذهبية. لكن هذا التبرير لم يُقنع كثيرين، الذين رأوا أن الإشادة بحكيمي لم تكن لتضر، بل كانت سترسّخ صورة PSG كنادٍ يعترف بمجهودات جميع نجومه.
هل وصلت رسالة سلبية إلى حكيمي؟
ورغم الصمت الرسمي من طرف حكيمي، إلا أن المتابعين يعتبرون أن غياب التقدير المعنوي قد يترك أثرًا في نفسية اللاعب، خاصة في سياق الحديث المتزايد عن مستقبله، واهتمام أندية أوروبية كبرى بخدماته.
فهل كان تصريح ناصر الخليفي زلة لسان مؤقتة؟ أم أنه رسالة مبطّنة تعكس رؤية جديدة داخل أروقة باريس؟ الجواب قد لا يكون فوريًا، لكنه بالتأكيد لن يمر دون أثر.